قدمت رئيس البعثة الأممية "المينورسو" في الصحراء كيم بولدوك، إحاطة لمجلس الأمن الدولي خلال اجتماع المجلس الأربعاء المخصص لدراسة الملف برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وحسب مصادر عليمة ل"كود" فإن الإحاطة استعرضت كرونولوجيا الأحداث بالمنطقة، منذ طرد عناصر البعثة خلال حقبة الأمين العام الأسبق بان كي مون، وما تلاها من جهود توجت بعودة خمسة وعشرين فردا من البعثة السنة الماضية. وأكدت بولدوك أن البعثة الأممية عانت خلال الفترة الماضية من النقص الحاصل في مكوناتها، خاصة في مرحلة أزمة الكركرات شهر غشت الماضي، إذ جندت طاقمها بتنسيق مع الأممالمتحدة ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام السابق هيرفي لادسو لمراقبة الوضع الذي أشر على خطورة كبيرة، مع تسجيل التقارب الحاصل بين الدرك الحربي المغربي وعناصر البوليساريو، بحيث سجلت مسافة 120 مترا كمساحة فاصلة بينهما، مردفة أن عناصر البعثة حاولوا جاهدين احتواء الوضع. وأوردت مسؤولة البعثة في ذات الإحاطة، أن المغرب انسحب من المنطقة بعد الطلب الأممي المقدم للطرفين، مضيفة أن عناصر جبهة البوليساريو لازالوا يتموقعون بالكركرات. وأبرزت الرئيسة أن المغرب قبل بعودة 12 عنصرا من البعثة الأسبوع الماضي، بتدخل من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام الجديد جان بيير لاكروا، إذ عادوا لمزاولة مهامهم بصورة طبيعية. واسترسلت كيم بولدوك في الإحاطة أن البعثة الأممية لازالت تعاني نقصا في مكوناتها استنادا للمساحة الجغرافية الشاسعة، إذ يبذلون جهدا كبيرا لتغطيتها، شاكرة إياهم على ذلك