فيديوهات شغب الحسيمة التي عرضت في نشرات أخبار القناتين "الأولى و"ميدي 1 تي في"، في نهاية الأسبوع، ليست مفبركة.. والعهدة على مصدر مطلع في قطب الإعلامي العمومي، الذي أشار، في إفادة ل "كود"، إلى أنها توثق للاصطدامات وأعمال التخريب التي عرفتها المدينة، منذ مقتل بائع السمك محسن فكري إلى الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. وأضاف المصدر "الفيديوهات عرضت كرولونوجيا الأحداث في المدينة منذ واقعة مقتل بائع السمك في شاحنة لنقل الأزبال وجميع المشاهد التي تضمنتها حقيقية، ولم تتم فبركة أي لقطات أو مشاهد خلال توضيبها".
من جهة أخرى، كشف مصدر موثوق أن الأفعال الإجرامية التي تحدث عنها الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة في البلاغ الذي أعلن فيه عن إيقاف 20 لا تتعلق فقط بالأحداث الأخيرة في المدينة، بل بكل ما سجل في عمر الحراك، والبالغ ستة أشهر لحد الآن.
وأشار إلى أن بعضا من الموقوفين يتابعون على خلفية جرائم ارتكبوها في أحداث مختلفة شهدتها المدينة، في الفترة الأخيرة، ومنها الاعتداء على إحدى الإقامات السكنية المخصصة لأفراد الأمن الوطني في إمزورن، وتخريب عدد من سيارات الشرطة، وإصابة عدد من رجال الأمن بجروح متفاوتة الخطورة.
وكان الوكيل العام كشف أن المعنيين بالأمر أوقفوا، يومي 26 و27 ماي الجاري، للاشتباه في "ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال اخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون".
وأضاف البلاغ "أن المعطيات الأولية للبحث أفضت إلى توفر شبهة استيلام المشتبه فيهم تحويلات مالية ودعم لوجستيكي من الخارج بغرض القيام بأنشطة دعائية من شأنها المساس بوحدة المملكة، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية ولمؤسسات الشعب المغربي، فضلا عن إهانة ومعاداة رموز المملكة في تجمعات عامة إضافة إلى أفعال أخرى".