لشكر يقدر يشرب من نفس الكاس لي شربو الراضي واليازغي. أخبار تروج داخل البيت الاتحادي تتحدث عن قيادة عبد الكريم بنعتيق انقلابا ضد الكاتب الأول الحالي، الذي قد يجد نفسه مخيرا بين الإقالة والاستقالة، كما حدث في عهد سابق مع عبد الواحد الراضي ومحمد اليازغي. وبدأت ألسن الاتحاديين تتداول احتمال إعداد بنعتيق نفسه لخلافة لشكر، بعد تناقل مقتطفات من كلمة ألقاها في لقاء جمعه، الأسبوع الماضي، بمناضلي الحزب في المنطقة الشرقية، والتي انتقد فيها، حسب ما أكده مصدر اتحادي ل "كود"، ما وصل إليه الحزب من تقهقر، والذي أرجع سببه إلى "سوء التقدير" في تدبير شؤون "الوردة" في الفترة الأخيرة، في إشارة على عهد الكاتب الأول الحالي إدريس، الذي كلف عبد الكريم بالنيابة عنه في تسيير الاتحاد خلال رحلته الاستجمامية التي قادته إلى البرتغال.
وإثارة إسم بنعتيق لخلافة لشكر ليس بالأمر الجديد. فقد سبق أن طرح هذا الاحتمال بقوة في زمن "ثورة مجموعة العشرة"، لكن إدريس أسقط كل التكهنات بانتزاع ولاية ثانية على رأس الحزب في محكة المؤتمر العاشر.