الجريمة تشعل العالم الأزرق. فرغم المجهودات المكثفة التي تبدلها مصالح ولاية أمن فاس من أجل الحفاظ على النظام العام واستثباب الأمن، فإن رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن سخطهم العارم من عودة ظاهرة الجريمة إلى شوارع وأحياء العاصمة العلمية، لا سيما الهامشية التي عرفت مؤخرا حوادث مختلفة. وحسب آلاف التدوينات والتعليقات التي نشرت خلال الساعات الماضية على الفايسبوك، فإن ظاهرة "التشرميل" عادت بقوة إلى أحياء فاس، حيث يتم اعتراض سبيل مواطنين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، كما تحدثوا عن تساهل القضاء مع الظاهرة عن طريق إصدار عقوبات مخففة، الشيء الذي شجع عدد من الجانحين على ارتكاب جنح وجنايات مختلفة. ورسم رُواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة قاتمة عن الوضع الذي تعيشه العاصمة العلمية فاس، التي كان يضرب بها المثل، مطالبين من المديرية العامة للأمن الوطني بتوفير العنصر البشري الكافي لهاته المدينة، وقطع الطريق على بعض العناصر الأمنية التي تُغيب ضميرها المهني ووزاعها الأخلاقي في التعاطي مع الجريمة بتشى أشكالها. وجاء هذا السخط العارم أيام قليلة من تنفيذ مجموعة من السرقات طالت مواطنين بأحياء مختلفة اضطر معها لإطلاق الرصاص في أكثر من مناسبة، بالإضافة إلى الجريمة النكراء التي كان حي سيدي بوجيدة مسرحا لها مؤخرا، وما أعقبها من صور صادمة للضحية نشرت على الفايسبوك، وخلفت حالة من الرعب والهلع. بطبيعة الحال ماشي البوليس مسؤول رئيسي فالجريمة اللّي كاينة فاس وراه كاين بزاف ديال الاسباب منها القضاء وادارة السجون ودور الجمعيات وزيد وزيد.. هذا، وأكدت ولاية أمن فاس أن عناصرها باشرت عدة تدخلات ميدانية، لمدة ثلاثة أيام الأخيرة بعمليات أمنية، شملت منطقة فاسالمدينة، داخل و خارج أسوار المدينة العتيقة، منطقة عين قادوس بندباب ومنطقة بنسودة. وقد مكنت هذه العمليات، حسب المصدر الأمني، من إيقاف 32 كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية أو محلية من أجل أفعال إجرامية مختلفة، من بينها السرقات بمختلف أنواعها، الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، ترويج المشروبات الكحولية بدون رخصة وترويج المخدرات. كما تم إيقاف 62 شخص متلبسين بارتكاب جنايات أو جنح مختلفة بالشارع العام، كالسرقات تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، أو بالعنف، أو بالخطف، ترويج المشروبات الكحولية بما فيها "ماء الحياة"، ترويج المخدرات واستهلاكها، الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، ولعب القمار وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، و11 أشخاص من حاملي السلاح الأبيض بدون سند قانوني، والسكر العلني والتعاطي للتخدير، وما يشكله ذلك من تهديد لسلامة المواطنين، كما تم حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء المختلفة الأنواع والأصناف والأحجام ومبالغ مالية وأشياء أخرى.
