تدخل عناصر المنتخب الوطني اليوم في مواجهة خاصة حيث يستقبل "أسود الأطلس" منتخب "السليستي" في مباراة ودية، لكنها تحمل اعتبارات كبيرة للطرفين، إذ تعد مواجهة اليوم بالنسبة للمغاربة فرصة لمعانقة مدرسة كروية كبرى واسم يفرض نفسه في الوقت الراهن من خلال قوة نجومية في مختلف الأندية الأوروبية، إضافة إلى المكانة التاريخية للأوروغواي باعتباره أحد المنتخبات التي حازت على كأس العالم، كما يجد زملاء موسليرا في مباراة اليوم اختبار لقدراتهم وامتحان جيد قبل خوض منافسات " كوباأمريكا". وكشفت صحيفة "ريبابليكا" الأوروغوايانية أن منتخب بلادهم يحتاج إلى اختبار قوي لمعرفة مدى قدرته على الحفاظ على لقبه، ومدى درجة انسجام عناصره، إذ أوضح ذات المصدر أن الوقوف أمام المنتخب المغربي، يمنح عناصر "السليستي" فرصة الاحتكاك بالكرة الإفريقية، إذ ذكرت الجريدة نفسها أن عناصر المدرب أوسكار تباريث تحتاج كثيرا إلى خوض تجارب مختلفة لأن هذا ينفعها ويخرجها من نسق أسلوب أمريكا اللاتينية الكروي. ومن ناحية أخرى أكد الإعلام الأوروغواياني أن منتخب بلاده لم يحل بالمغرب من أجل خوض مباراة سهلة، بل يتوقع صعوبات وعراقيل، من طرف الخصم، لأنه يعتبر تواجده بالمملكة فرصة لإثبات الذات واختبار قدرته على خوض غمار المنافسة القارية التي تنتظره مطلع شهر يونيو من العام الجاري، إذ سيكون المنتخب الأورغواياني في ذات المجموعة مع الأرجنتين، ما يجعل حامل اللقب يبدأ مشواره في "كوباأمريكا" بمباراة صعبة. وفي ذات السياق كشف المنتخب الأرجنتيني وصيف بطل العالم، أنه ينوي خلال النسخة 44 من بطولة كأس أمريكا اللاتينية، الانتقام من الأوروغواي بعدما كانت سببا في إقصائه من دور 8 في نسخة 2011، ما يفرض على رفاق سواريز مضاعفة جهودهم للظهور بأحسن مستوى خلال الدورة القادمة من "كوباأمريكا" التي ستحتضنها تشيلي في 11 يونيو المقبل.