بمناسبة عيد استقلال الجزائر، تم إطلاق سراح، مشجعين لفريق الرجاء البيضاوي، سلمان العسري، ومحمد ياسر المالكي، اللذان اعتقلا بعد وصولهما لمطار "هواري بومدين" بالجزائر أثناء رحلتهما لمتابعة مقابلة الرجاء ووفاق سطيف برسم دور ثمن نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. وينتظر أن يتم ترحيل المشجعان من الجزائر في غضون الأيام القليلة المقبلة بعد ترتيب الإجراءات لذلك، حيث أكد الحسين العسري أب سلمان العسري أحد المعتقلين المفرج عنهما، أنه تلق خبر إطلاق سراح ابنه وصديقه من السجون الجزائرية بفرحة كبيرة، خاصة وأنها تتصادف وشهر رمضان الكريم، مشيرا أن ابنه سيعود بفضل الله إلى أحضان أسرته بعد فراق دام لعدة أشهر، عانت فيها الأسرة مرارة فراق ابنها. الأب لم يخف في تصريحه لجريدة "هسبورت"، امتعاضه الشديد من فريق الرجاء البيضاوي، وخاصة الرئيس محمد بودريقة، بسبب التخلي عن ابنه في محنته، رغم أنه كان في رحلة لتشجيع الفريق، دون أن يتم تقديم يد العون له أو لعائلته بعد اعتقاله، حيث اكتفت إدارة الرجاء بتقديم "وعود كاذبة"، من بينها تعيين محاميين للدفاع عن سلمان العسري ومحمد ياسر المالكي. وأكد أب المشجع الرجاوي الذي استفاد ابنه وزميله من عفو رئاسي بعد قضاء نصف مدة عقوبتهما السجنية، أن كل ما جناه من الرجاء هو التهرب من قضية ابنه، وتركه يواجه مصيره وصديقه بمفردهما. المتحدث، أكد أنه أصبح يكره ذكر اسم الرجاء أمامه، لما سببته لعائلته من معاناة، مشيرا أن ابنه طالما أحب هذا الفريق وتبعه أينما حل وارتحل، وهو ما جلب له المتاعب، متمنيا أن يكون سجن الجزائر درسا قاسيا لابنه، يستفيد منه في القادم من الأيام، وينتبه أكثر إلى مستقبله بعيدا عن النادي البيضاوي.