ما إن عَبّرت إدارة نادي روما الإيطالي عن رغبتهما في الظفر بخدمات حكيم زياش، وسط ميدان نادي تفينتي الهولندي، خلال "المركاتو" الحالي حتى تحركت أصوات متابعي ومحبي الدولي المغربي، مطالبة إياه بقبول عرض النادي الإيطالي والضغط على إدارة ناديه من أجل السماح له بالمغادرة. وتَحمّس مُتابعو النجم المغربي، الذي قدم مستوى متميزا خلال الموسمين الماضيين بدوري "الإريديفيزي"، للعرض الذي تقدم به نادي روما، بالنظر لقوة الأخير وتنافسه بقوة خلال المواسم الأخيرة على بطولة "السيري أ"، بالإضافة إلى مشاركته في دوري أبطال أوروبا للموسم الجديد. واستغرب الجمهور المغربي لتأخر توصل إدارة نادي تفينتي بعروض جدية لضم اللاعب، على الرغم من رغبة زياش في تغيير الأجواء والبحث عن ناد جديد يوفر له إمكانية الممارسة على أعلى مستوى، وكذا نية إدارة تفينتي في الاستفادة من تألق زياش الموسم الماضي من أجل تسريحه بمبلغ مالي مهم ينعش خزينة النادي، الذي يعيش مشاكل كثيرة خلال السنتين الأخيرتين. واختلفت آراء المتابعين حول قدرة حكيم زياش في فرض نفسه داخل "الكالتشيو" الإيطالي، الذي يعتمد على الاندفاع البدني الكبير، وإقفال خط الدفاع عكس ما يتميز به الدوري الهولندي من لعب مفتوح، مرجعين ذلك إلى البنية الجسمانية للدولي المغربي، مؤكدين في الآن ذاته أن اللاعب يحتاج إلى تطوير هذا الجانب حتى يتمكن من التطور بسرعة وفرض نفسه بين أكبر دوريات العالم. بالمقابل رفض متابعون آخرون فكرة أن البنية الجسدية لزياش هي التي تقف وراء إخفاقه في إيجاد عروض من أندية أوروبية كبيرة، مستدلين بعدد من النجوم العالميين الذي تألقوا وأبدعوا في أكبر الدوريات رغم بنيتهم الهزيلة، مثل نايمار في موسمه الأول مع برشلونة، والجزائري رياض محرز، الذي نال جائزة أفضل لاعب بال"بريميير ليغ" في الموسم الماضي. هذا وأشارت تقارير صحافية إيطالية أن مسؤولي نادي روما ما زالوا متمسكين باللاعب المغربي رغم رفض إدارة تفينتي العرض المالي الأول الذي تقدمت به، مرجحين إمكانية توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي خلال الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.