تقدمت إدارة نادي الجيش الملكي بشكاية ضد مناصرين للفريق "العسكري"، لمياء وبلال، تتهمهما فيها بافتعال الشغب والسب والقذف في حق مكونات النادي، وهو ما أثار حفيظة جماهير "العاصمة" خاصةً وتعاطف "الفيراجيست" المغاربة عامةً مع المشجّعَيْن المذكورَيْن. وكشفت لمياء نور، المشجعة "العسكرية" المعنية بشكاية إدارة النادي، في تصريح ل"هسبورت"، أنها فوجئت للخطوة التي أقدم عليها مسؤولو ناديها المفضل في حقها، مردفةً "تلقيت استدعاء الشرطة بصدمة.. لم أكن أتوقع أن عشقي الكبير للجيش الملكي بات جريمة.. صحيح أنني من المناصرين الذين يعبرون بشكل صريح عن غضبهم مما يعيشه الفريق من صيام عن الألقاب والإنجازات، لكن ذلك نابع من غيرتي على هذا الفريق وكان حرياً بمسؤولي ال FAR أن يجالسوني للاستماع إلى مطالبي وليس متابعتي". وأضافت المتحدثة نفسها (29 عاما) وأم لطفلة (8 سنوات): "إدارة النادي استهدفتني أنا ومناصر آخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، لأننا لم نسكت يوماً عن الفساد الذي غرق في مستنقعه الفريق الملكي منذ سنوات.."، مردفةً "ما أثر فيّ وفي ابنتي أيضاً التي دخلت في حالة نفسية صعبة وولات كاتوصيني: ماما ماتمشيش للتّيران رَاه غايشدّوك فالحبس!". وأكدت لمياء أنها بعدما توصلت باستدعاء الأمن أول أمس الثلاثاء، سارعت للتوجه إلى مخفر الشرطة أمس الأربعاء، حيث نفت كل التهم الموجهة إليها، مشددةً على أنها لن تتوقف عن انتقاد ما لا يعجبها داخل الفريق باعتبارها مشجعة لناد من حجم الجيش الملكي الذي يعد معلمةً تاريخية في ملك كل المغاربة وليس المسيرين الحاليين فقط. واتصلت "هسبورت" بمحمد مفيد، الكاتب العام للجيش الملكي، الذي أكد أن إدارة النادي تقدمت بشكاية ضد لمياء وبلال فقط لأنهما "ضحيتان مكشوفتان" مسلطتان على الفريق من جهات خفية، مردفاً "لمياء وبلآل هما خيطان سيقودان الجهات الأمنية إلى الشبكة الخطيرة التي تقف وراءهما لزعزعة استقرار النادي"، مردفاً أن الداعي من وراء الشكاية ليس عقابياً وإنما فقط من أجل معرفة الجهات التي تدفع بهما لإثارة الفتنة داخل الملعب، يقول مفيد. وأضاف المتحدث نفسه أنه ومسؤولي الجيش الملكي ليسوا مضطرين لمجالسة أمثال لمياء وبلال "المفتقدين لأية صفة"، علماً أن لمياء قد أكدت لهسبورت أن مفيد نفسه قد اجتمع بها في غير ما مرة، إضافةً إلى الجنرال مصمم وآخرون، حيث نقلت لهم مطالب الجماهير "العسكرية" والنقاط الواجب إعادة النظر فيها، دون أن يتغير أي شيء. وأردف مفيد أنه طالما وجهت انتقادات لأعضاء المكتب المسير للفريق العسكري بغيابهم الدائم عن مرافقة النادي في مبارياته، وزاد "قررنا مؤخراً التخلي عن هذه العادة وحرصنا على الوجود مع المجموعة في كل المباريات، لكن كمية السب والشتم التي نسمعها من الجمهور جعلت الكثير منا يفكر في العدول عن قراره والعودة لمقاطعة مباريات الفريق.. خاصة وأن هذا السب يبدأ منذ لحظة ولوجنا الملعب، أي أن الأمر لا علاقة له بغضب جماهيري من نتيجة أو أداء اللاعبين خلال مباراة معينة".
