كفى التلطّي خلف الأصابع ولتعترف أوروبا بكافة انديتها ان زيدان ليس مدرباً محظوظاً بعد اليوم، فالحظ ممكن أن يرافقك لنصف موسم، في 10 مباريات كحد أقصى، لكن في بطولة "الليغا" ودوري أبطال أوروبا وسوبر أوروبي وسوبر إسباني أمام برشلونة؟ فلا حظ ولا من يحزنون. زيدان قام ببناء فريق لا يُقهر ذو روح قتالية خرافية ثابت وقادر على الاستمرار في القمة. زيدان محظوظ لسبب واحد، أن الموسم الجديد ابتدأ بمبارتي كلاسيكو استطاع أن يُثبت علو كعب فريقه من خلالهما، هذه الصدفة هي باكورة حظ زيدان. وفيما يلي مشاهدات ودروس من كلاسيكو إياب السوبر الاسباني: ريال مدريد: -لا شك ان هذا الجيل الملكي لا يُحقق نحاجاً عابراً، بل وضع حجرة أساس ل"جيل ريال زيدان" الذي سيُهيمن على الكرة ل5 سنوات على الأقل وفقاً لأعمار لاعبيه. - مبروك لعشاق ريال مدريد حصولهم على فريقين منافسين وعلى مدرّب غيّر مفهوم الفريق وأعطاه روحاً معنوية تستطيع ايصاله لمنصات التتويح "بمن حضر". - نيمار الذي هرب الى فرنسا طمعاً بالكرة الذهبية ظنا منه أن لا منافس سوى رونالدو وميسي عليه الخوف كل الخوف من اسينسيو اولاً وآخراً. - وصول لوكا مودريتش الى هذا النضج والكمال الكروي هو نعمة لعشاق كرة القدم ونقمة كبيرة على كل الخصوم. دروس خصوصية لخصومه في لمسة واحدة. -عودة كريم بنزمية للتمركز السليم وللتحرك وطلب الكرة وتحسين لمسته الأخيرة أمام المرمى يُعتبر توقيع جديد لريال مدريد وربما إجابة من زيدان على سؤال "لماذا الاصرار على ابقاء كريم؟". -ك وفاسيتش نقطة فارقة مخيفة في وسط ريال مدريد، إشراكه ذهاباً وإياباً والثقة التي وُضعت بقدراته مخيفة وواعدة. برشلونة: - للمرة الأولى منذ 9 سنوات التي يخسر برشلونة بها الإستحواذ أمام ريال مدريد، (48%،52%). - للمرة الأولى منذ 2011 يفشل برشلونة بهز شباك ريال مدريد في البيرنابيو. - 3-5-2 أو 4-4-2 لن تنفع طالما الفريق عبارة عن ميسي و10 خشبات في الملعب و4 خشبات على كرسي الاحتياط. - ما الذي حصل للويس سواريز وكيف تحوّل من أفضل مهاجم في العالم الى ملك الاهدارات والتسللات في العالم؟ لا سواريز ولا باكو الكاثير وهجوم برشلونة في مهب رياح انعدام الحلول. -الزج بآندريه غوميز صانعاً للألعاب خلف ميسي؟ بالطبع سيكون ميسي لا حول له ولا قوة. لماذا اشراك من لم يلعب أي دقيقة في الموسم التحضيري والابقاء على دينيس سواريز الذي غيّر نسق مباراة الذهاب لدى نزوله؟ -ايفان راكيتيتش وكارثة تعبه وبطئه المستمر، وكأن برشلونة كلما دخل المباراة مع راكي دخلها منقوصاً أو متعباً سلف. - سيرجيو بوسكيتس الجندي الذي ما بات مجهولاً بل معروفاً بكثرة أخطائه والذي وقع برشلونة في فخ عدم وجود أي بديل له لأنه كان رمانة ميزان الفريق واللاعب المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو اللعب بدونه. ها هو الفريق اليوم كلما تاه بوسكيتس يضيع. - سيميدو اللاعب الوحيد الذي بدخوله لعب بروح قتالية ليُثبت نفسه لاعباً أساسياً. الخُلاصة: عصر برشلونة "أفضل فريق في العالم" انتهى رسمياً وأهلاً بريال مدريد زيدان ملكاً متوجاً على الكرة العالمية. * عن يوروسبورت