شيع آلاف الفلسطينيين في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، جثمان زوجة محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، وطفله. وصلّى المشيعون صلاة الجنازة على "وداد عصفور"، (28 عاما)، زوجة الضيف، وطفله "علي" (7 شهور)، في مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا، وسط هتافات غاضبة. ولُفّ جثمان زوجة الضيف (التي تعود لعائلة تقطن في المخيم، حسبما قالت مصادر مقربة من حماس لوكالة الاناضول)، وابنه، برايتين خضراوتين، فيما أطلق مسلحون عيارات نارية في الهواء. وخرقت "إسرائيل" تهدئة مؤقتة قبل ساعات من انتهائها مساء أمس، وأغارت طائراتها الحربية على منزل يعود عائلة الدلو وسط مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 5 مواطنين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه علي. واعترفت وسائل إعلام عبرية بأن القصف جاء كمحاولة لاغتيال قائد القسام، لكنها لم تشر أو تحدد مصيره فيما إذا كان القصف أدى لمقتله أم لا. ويحتل الضيف (49 عاماً)، الرقم الأول في قائمة الأشخاص الذين تريد إسرائيل تصفيتهم منذ ما يُقارب عقدين من الزمن لكنها تفشل في ذلك. وتتهم إسرائيل الضيف بالوقوف وراء عشرات العمليات العسكرية في بداية العمل المسلّح لكتائب القسام. وفي إشارة من حركة حماس، على فشل محاولة الاغتيال، قال الناطق باسمها سامي أبو زهري، في تصريح صحفي:"إنّ "مستوطني وسكان غلاف غزة"، (البلدات والمدن الإسرائيلية المحاذية للقطاع)، لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بقرار من القائد العام لكتائب القسام "محمد الضيّف".
