أفادت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الاثنين، بأن مئات من المهاجرين فقدوا، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل مالطا، في حادث يعد الأسوأ من نوعه في السنوات الأخيرة. ونقلت الهيئة الحكومية الدولية، التي يوجد مقرها بجنيف، عن شاهدي عيان فلسطينيين أن الأمر يتعلق بفقدان حوالي 500 مهاجر في حادث غرق سفينة الأسبوع الماضي. وأكد الشابان، اللذان تم إنقاذهما الخميس الماضي قرب مالطا بواسطة سفينة لنقل الحاويات من بنما، أن المهربين تسببوا عمدا في غرق القارب. واعتبرت المنظمة أنه في حالة ما إذا تأكدت هذه المعلومات فإن هذا الحادث يعد الأسوأ من نوعه في السنوات الأخيرة، وأن غرق السفينة لا يعدو أن يكون حادثة وإنما "قتل جماعي"، موضحة أن القارب، الذي كان على متنه حوالي 500 مهاجر، كان يقل مهاجرين سوريين وفلسطينيين ومصريين وسودانيين. وفي نفس السياق، ذكرت البحرية الإيطالية، أمس، أنه تم إنقاذ حوالي 2380 شخصا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في إطار برنامج "بحرنا" الذي اعتمد بعد وفاة أكثر من 400 مهاجر في حادث غرق سفينتين في أكتوبر الماضي. وحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، فإن حوالي 2200 شخص تم إنقاذهم، منذ يونيو الماضي، أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط، مضيفة أن 130 ألف شخص دخلوا إلى أوروبا عبر البحر منذ فاتح يناير الماضي، أي ما يمثل بالفعل أكثر من الضعفين طيلة سنة 2013. وقالت المفوضية إن 118 ألف شخص وصلوا إلى إيطاليا عبر مختلف وسائل الإنقاذ في إطار البرنامج الذي سينتهي العمل به نهاية نونبر .