كأنه وُلد ليكون رجل أعمال ناجح أينما وضع يده تحول ذهبا.. كذلك الحال بالنسبة لعبد السلام أحيزون، رئيس مجلس الإدارة الجماعية ل"اتصالات المغرب" ورئيس الجامعة المغربية لألعاب القوى، والذي أشرف أخيرا على تنظيم كأس القارات لألعاب القوى بمدينة مراكش. ويأمل ابن "الخزازنة" بتيفلت، وهو مهندس خريج المدرسة العليا للاتصالات بباريس، أن "يهندس" الطريق أمام الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، إحدى محطات الدوري العالمي للاتحاد الدولي لألعاب القوى، ليكون ضمن منافسات ملتقيات العصبة الماسية، وذلك خلال الاجتماع المقبل للاتحاد الدولي لألعاب القوى في نونبر 2014. وبالرغم من تواضع نتائج العدائين المغاربة في الفترة الأخيرة، بعد انصرام مرحلة الكروج ومن أتى بعده، وهو ما يعترف به أحيزون ولا يخفي وجود هذه المشكلة، فإن الرجل يسعى إلى إدراج المملكة ضمن الدول الرائدة التي تشهد تنظيم كبريات الملتقيات الدولية في أم الألعاب. ومثل نجاحه في إدارة "اتصالات المغرب" حتى بات لها صيت وإشعاع داخلي وخارجي، فإن أحيزون استطاع أيضا أن يجعل من المغرب محط أنظار الشغوفين بألعاب القوى، ورفع من القدرات التنظيمية للممكلة، كما حصل على ثناء رئيس الاتحاد الدولي للعبة، لامين دياك. وليس دياك وحده من يشيد بالقدرة التنظيمية لأحيزون، بل أيضا أمازيغ المغرب الذين لا ينسون له مبادرته غير المسبوقة بتجسيد حرف "تيفناغ" ضمن خدمات هواتف شركة "اتصالات المغرب"، كما حرص على تقديم شركته وصلات إشهارية بالأمازيغية، دون أن يسنوا أن تاريخ ميلاده 20 أبريل يصادف احتفاء الحركة الأمازيغية بما يسمى "الربيع الأمازيغي".