تعرّض عبد الإله الهاني، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي بثانوية صلاح الدين الأيوبي بمدينة سلا، لاعتداء من طرف تلميذ وجّه له لكمة على وجهه فقدَ على إثرها نظاراته وأصيب بجرح على مستوى الأنف، حسب رسالة بعث بها إلى كل من نائب وزارة التربية الوطنية بعمالة سلا. وتعود تفاصيل الواقعة، حسب ما ورد في الرسالة، إلى مُلاحظة الأستاذ ل"وجوه غريبة" من بين تلاميذه، لم يسبق له أن تعرف عليهم، مما جعله يطلب من التلاميذ إثبات انتمائهم للقسم حيث يدرّس، وذلك بالإدلاء ببطائقهم المدرسية، فيما طلب من الذين لا يتوفرون على البطاقة التوجه إلى الحراسة العامة قصد تأكيد انتسابهم إلى الفصل. ويضيف الأستاذ المشتكي في رسالته أنّ كل التلاميذ امتثلوا لطبه، ما عدا تلميذ واحد يدعى (أ.ب)، "الذي رفض رفضا قطعيا في تحد صارخ بدعوى أنه جاء للدراسة و أن من حقه البقاء بالقسم، فطلبت منه مرة أخرى الخروج علما أنه لا يتوفر لا على البطاقة و لا على دفاتر و لا أقلام وقال لي "من حقي نقرا وانا ماخرجش"، حسب ما جاء في الرسالة. وبعد أن طلب الأستاذ من إحدى تلميذاته -وفق ما جاء الرسالة- التوجه إلى الحراسة العامة قصد إخبار الإدارة، "بدأ في السب و الشتم و الصراخ في وجهي مما اضطرني لإرغامه على الجلوس إلى حين حضور السيد الحارس العام أو أي ممثل عن الإدارة فلم يمتثل و انتفض مرة ثانية موجها إلي لكمة على وجهي فقدت أثناءها نظاراتي و أصبت بجرح على أنفي؛ الأمر الذي استدعى وضع نقطتين عند الطبيب المعالج ؛ ثم زاد بلكمة أخرى و فر من نافذة القاعة التي كانت مغلقة". ويطالبُ الأستاذ المشتكي، الذي حصل على شهادة طبية حُددت مدّة العجز فيها في 21 يوما النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بعمالة سلا، ب"اتخاذ الإجراءات اللازمة وإعادة الاعتبار لمؤسسة التعليمية العمومية والأسرة التعليمية وكذا حماية المؤسسة من كل تهديد يمسّ بحرمتها".