قالت وزارة الدّاخليّة، ضمن بلاغ صادر عنها، إن المواطن الجزائري الموقوف قبل أيام بنواحي مدينة وجدة قد تم إيفاده من طرف تنظيم "جند الخلافة" إلى المغرب بهدف التنسيق مع عناصر موالية لتنظيم "الدولة الإسلاميَّة"، المعروف إعلاميا بمختصر "دَاعش". وكانت تحريات دقيقة، دامت عدة أشهر، قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الشهيرة بالDST، قد مكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من إلقاء القبض على مواطن جزائري ينتمي للتنظيم الإرهابي الذي ينشط فوق تراب الجار الشرقي للمملكة وسبق له أن تبنى اغتيال الرهينة الفرنسي ارفي كوردال. وتم العثور بحوزة الموقوف، وفق ما كشف عنه نهاية الأسبوع الماضي، على كميات كبيرة من مواد خطيرة، وأجهزة تستعمل في الاتصالات اللاسلكية، إضافة إلى رسم بياني، مكن تفحصه من اكتشاف كميات هامة أخرى من مواد خطيرة، بالإضافة إلى أسلحة نارية بمنطقة متواجدة بين بني درار وأحفير.. كما أبانت التحريات أن المشتبه به كان برفقته عنصر آخر يجري البحث قصد تحديد هويته، من أجل إلقاء القبض عليه. البلاغ الجديد للأمنيّين المغاربة أضاف أن البحث القضائي المفتوح مع المواطن الجزائري الموضوع رهن تدابير الحراسة النظريّة، والمواكب من لدن الجهات القضائية المختصّة، قد كشف تحرك تنظيم "جند الخلافة" لاستقطاب عناصر متشبعة ب"الفكر الجهادي" من المغرب. كما أفادت وزارة الداخلية المغربيّة أن نتائج التحقيق مع الجزائري المعتقل فوق التراب المغربي قد أبان تخطيط التنظيم الإرهابي ذاته لاخضاع المستقطبين لتداريب عسكرية فوق التراب الجزائري، وذلك ضمن مشروع مشترك ل"إعلان "الجهاد" بعموم الدول المغاربيّة وكذا اوروبا.