نطق القضاء الفرنسي بحكم من ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق مغربي، يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، عقب إدانته بتهمة التعذيب.. وجاء ذلك بعد أن أقدم المهاجر المغربي، البالغ من العمر 45 سنة، على خطف شابين يشاركانه الانتماء للمغرب قبل تعذيبهما والشروع في ابتزازات. كما قضت العدالة بالسجن لمدة سنة ضدّ ابن نفس المدان الأول بفعل تقديمه المساعدة لوالده في احتجاز الضحيّتين ضمن قضية كانت قد اقترنت بشهر مارس من العام الماضي، حين أقدم المغربي على استقدام شابين من المملكة صوب فرنسا لأجل العمل. حلم المتنقلين من المغرب صوب التراب الأوروبي تحول كابوس بفعل تحولهما إلى محطّ ابتزاز وتهديد عقب مطالبة مستدعيهما لفرنسا ب70 ألف درهم لقاء مساهمته في وصولهما لمستقرهما بفضاء "شِينغن".. وحين رصد ذات المغربي لتعذر تحصله على المال الذي يبتغيه أقدم على احتجاز موَاطِنَيه وتجريدهما من جوازي سفرهما. ذنفس المغربي الفرنسي أرغم الضحيتين على العمل بالفلاحة قسرا لأكثر من شهر، مستغلا إياهما لعشر ساعات يوميا دون أجر.. ما جعلهما "يتكبدان مختلف صنوف التعنيف من طرف مشغلها" حسب تقييم المدعي العام الفرنسي للوضع المرصود. المتهم أقدم على نفس لجوئه للتعذيب، ذي الأصول المغربية تعذيبه لأبناء مدينته، وأضاف أمام هيئة الحكم القضائية: "لم يريدا العمل، فيما كانا مطالبين بتأدية مقابل استقدامهما إلى فرنسا وما استلزمه ذلك من دفع المال لنيل ثمن التذكرتين وتوفير السكن". التحقيقات التي قامت بها الشرطة الفرنسية كشفت أن المواجه بتهمة التعذيب وكذا الاحتجاز كان يستخدم حبالا في تقييده للضحيتين ليلا، وذلك لتحييد أي محاولة منهما للفرار، لكنّهما أفلحا في ذلك وأبلغا الشرطة، بينما أثبتت تقارير تعرضهما للتعنيف حين العرض على الخبرة الطبية.