المغرب من أكبر المستفيدين من الدعم المادي واللوجستي الذي يقدمه الجيش الأمريكي للدول التي يعتبرها حليفة لواشنطن، هذا ما كشفت عنه وثائق صادرة عن الجيش الأمريكي، وتظهر حجم المساعدات التي تلقاها الجيش المغربي من نظيره الأمريكي خلال السنة الماضية، والبالغة 900 مليون درهم. الوثائق الصادرة عن اللجنة العسكرية الأمريكية المكلفة بالموافقة على منح المساعدات العسكرية إلى مختلف دول العالم والمنشورة في قناة nbcnews الأمريكية، تظهر أن المغرب يعتبر رابع الدول العربية استفادة من دعم العسكري الذي يقدمه الجيش الأمريكي، خلف كل من الجيش المصري الذي يحصل على مساعدات عسكرية قيمتها 13 مليار درهم، يليه الجيش العراقي (8.5 مليار درهم)، ثم الجيش الأردني في المرتبة بقيمة مساعدات عسكرية تبلغ 3 مليار دولار سنويا. وتظهر المعطيات العسكرية التي نشرتها القناة الأمريكية أن المغرب كان دائما من أكثر الدول العربية حصولا على المساعدات العسكرية الأمريكية، وذلك منذ سنة 1990 إلى غاية سنة 2014، أما عن طبيعة هذه المساعدات فهي عبارة عن معدات عسكرية تم استعمالها من قبل طرف الجيش الأمريكي أو تشكل فائضا عسكريا لا يحتاجه الجيش الأمريكي، فتقوم وزارة الدفاع الأمريكية بتوزيعه على مختلف جيوش العالم. وكشفت الوثائق الأمريكية أن المغرب حصل خلال السنة الماضية، على 60 قطعة مستخدمة من المدفعية ذاتية الدفع من طراز M109A5، وهي عبارة عن قطعة عسكرية طولها تسعة أمتار ووزنها 25 طن، ومجهزة بمدفعية لقصف أهداف برية قريبة، كما سيستقبل الجيش المغربي أربعين مدفعا من طراز M198، وهو مدفع أمريكي الصنع يمكن أن يصيب أهدافا تبعد بعشرين أو ثلاثين كيلومتر. هذه الأسلحة العسكرية ستنضاف إليها معدات عسكرية من قبيل شاحنات عسكرية متوسطة الحجم لنقل الصواريخ، وأيضا سيارات عسكرية من طراز "هامر" لنقل الجنود، إلى جانب العشرات من شاحنات نقل الجنود والأسلحة والتي من المرجح أن يستلمها المغرب خلال العام الجاري، وسلسلة من السيارات العسكرية رباعيات الدفع. وبصفة عامة فإن أربع دول هي التي تستأثر بالقدر الأكبر من المساعدات العسكرية الأمريكية، وهي مصر، إسرائيل، الأردن، العراق وباكستان.