بالتزامن مع الاستعدادات التي تجريها الحركة النسائية المغربية، لتخليد يومها الأممي في الثامن من مارس الجاري، وجه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، انتقادات لاذعة لمن اعتبر أنهم يستغلون قضية المرأة في البلاد. وقال رئيس الحكومة، خلال افتتاح المجلس الحكومي، اليوم، إن "هناك من يحاول استغلال هذه القضية النبيلة"، مؤكدا أن حكومته "لن ترد على ذلك إلا بالعمل"، وذلك مقابل الدعوات التي أطلقتها العديد من الجمعيات النسائية للاحتجاج ضد حكومته في مسيرة وطنية بالرباط. بنكيران رفض ما وصفه بمنطق المزايدات على حكومته، بخصوص تنزيلها للمقتضيات الدستورية الخاصة بالمساواة والمناصفة، بالقول إن "دستورنا ينص على المساواة، وهي مضمونة وبدون تحفظ في إطار تشريعاتنا وثوابتنا". وأشار رئيس الحكومة إلى "السعي نحو المناصفة كمطلب رئيسي تنادي به الحركة النسائية بالمغرب، وقال إن الحكومة ملزمة ولا رأي لها في الموضوع، كما أن "هذا ليس موضوعا للمزايدات والجميع مطالب به، والمطالبة به ليست عيبا". وبعدما وجه تحيته للنساء المناضلات اللواتي يسعين لتحسين ظروف النساء والرجال"، هنأ رئيس الحكومة "المرأة المغربية ومن خلالها وزيراته في الحكومة"، مضيفا "نريد أن نعترف بالجميل للمرأة التي كانت ولا تزال أعز إنسان، باعتبارها الأم والزوجة والأخت والبنت والصديقة والرفيقة والوزيرة في الحكومة". "لن أنسى أن هناك نساء كثيرات في وطننا يبذلن دروسا في البطولة يوميا، وفي القيام بأعمال جبارة لخدمة أسرهن ووطنهن، وفي ممارسة الوظائف والأعمال في المعامل والحقول"، يقول رئيس الحكومة. وأشاد بنكيران بقدرة النساء، على "حمل أثقال تنوء بحملها الجبال، وفي القيام بكافة الأدوار في صمت، وهن النساء اللواتي لا يتخلين عن الطفل حين يكون معاقا، ويتحملن مشقة إعالة الأسرة بعد وفاة الزوج، ويقدمن دروسا في الشهامة اليومية" وفق تعبيره.