أثار الزي العسكري الذي ظهر به ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، خلال حفل ترؤس الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حفل أداء القسم من طرف متخرجين عسكريين جدد، انتباه كل من تتبعوا الموعد. وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها ولي العهد حاملا للزي العسكري الخاص بالحرس الملك، إلى جانب عمه الأمير مولاي رشيد المرتدي لزي البحريّة، ليصادف ذلك "حفل القسم" المقام بساحة المشور من القصر الملكي بالرباط، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى السادسة عشرة لجلوس الملك محمد السادس على العرش. وفي قراءته للحدث يرى الباحث والخبير في الشؤون العسكرية عبد الرحمان المكاوي أن العادة قد جرت، في كل الملكيات، أن يتم الدفع بالأمراء في بداية مساراتهم الدراسية إلى ولوج المدارس العسكرية وأيضا الحضور ضمن تداريب عسكرية معينة. واستدل نفس الخبير العسكري بالتداريب التي خضع لها الملكان الحسن الثاني ومحمد والسادس حين كانا وليين للعهد، مشيرا إلى مشاركة الحسن الثاني ميدانيا في التدخل الذي أملاه زلزال أكادير، بداية ستينيات القرن الماضي، وكذا تواجدة في وحدة عسكرية نهاية الخمسينات. وسجل مكاوي أن الخضوع للتكوين العسكري ينطبق أيضا على الأمير مولاي رشيد، وأشار إلى أن "تدريبات الجيش تعد جانبا لتهييء ولي العهد الأمير مولاي الحسن لخلافة أبيه الملك، بعد طول العمر، على العرش.. فالجيش كمجتمع مصغر يعد ضامنا للاستقرار والدفاع عن حوزة الوطن، وله رمزية كبيرة" وفق تعبير مكاوي. جدير بالذكر أن حفل القسم الذي خصص للمتخرجين العسكريين وشبة العسكريين الجدد قد عرف أيضا تواجد الضباط الذين ترقوا في رتبهم بصفوف القوات المسلحة الملكية، ومن بينهم 268 امرأة ضابطة.. حيث قرر الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، إطلاق اسم "مولاي علي الشريف" على فوج هذا العام.