قراءة في بعض صحف اليوم بأمريكا الشمالية

اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بالتدابير الجديدة التي فرضت ضد الصين لمواجهة تهديد خطر التجسس الاقتصادي، واستعداد بنما للعب دور الوساطة بين فنزويلا وكولومبيا لحل الأزمة الحدودية بين البلدين.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن إدارة أوباما تعد حزمة عقوبات اقتصادية غير مسبوقة ضد المقاولات الصينية والأشخاص الذين قد يستفيدوا من أسرار تجارية أمريكية قيمة جراء عمليات القرصنة الإلكترونية التي تقوم بها حكوماتهم.
وأبرزت الصحيفة، نقلا عن العديد من المسؤولين بالبيت الأبيض، أن إدارة الرئيس أوباما لم تقرر بعد إن كان عليها نشر هذه العقوبات، موضحة أن ردا حول هذا الموضوع قد يتم الإعلان عنه خلال الأسبوعين المقبلين.
ولاحظت الصحيفة أنه إذا ما قررت الإدارة الأمريكية ترجمة العقوبات إلى أرض الواقع، فقد يتم الكشف عن نطاق الرد الذي تبناه البيت الأبيض لمواجهة الموجة المتنامية للهجمات الإلكترونية من طرف قراصنة صينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أي قرار من هذا القبيل يأتي في ظرف حساس بين أكبر قوتين اقتصاديتين ومن شأنه أن يخيم على زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة في الشهر المقبل.
وفي السياق ذاته، كتبت (هافينغتون بوست) أن القراصنة الصينيين يستخدمون تكتيكات متقدمة لبناء قواعد بيانات ضخمة يمكن أن تستخدم لتجنيد جواسيس أو الولوج إلى المعطيات الآمنة.
وأبرزت الصحيفة أنه من خلال الإعلان عن هذه التدابير فإن الولايات المتحدة ترغب في إرسال رسالة إلى الحكومة الصينية مفادها أن الإدارة الأمريكية عازمة على مكافحة التجسس الاقتصادي وحماية مصالح القطاع الخاص الأمريكي.
وحسب المصدر ذاته، فإن الأمر يتعلق باستراتيجية أمريكية متعددة الأوجه وتشمل الالتزام الدبلوماسي، وآليات السياسة التجارية، وميكانيزمات تطبيق القانون، فضلا عن فرض عقوبات على الأفراد والوحدات المشاركة في الهجمات الالكترونية ضد المصالح الأمريكية.
وفي موضوع آخر، كتبت (دو هيل) أن البنك المركزي الأمريكي سيرفع سعر الفائدة الرئيسي في شهر شتنبر المقبل، مشيرة إلى أن البنك عليه ألا ينتظر حتى يبلغ التضخم نسبة 2 بالمئة للبدء في التشديد على الائتمان .
وقالت الصحيفة، نقلا عن نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي ستانلي فيشر، إن البنك يأخذ بعين الاعتبار "تأثير الاقتصاديات الأجنبية على الولايات المتحدة"، في وقت هزت فيه المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني الأسواق المالية في الأسابيع الأخيرة.
وعبر فيشر عن ثقته من أن بلوغ التضخم نسبة 2 بالمئة يجعل البنك الاحتياطي الفيدرالي يرى في ذلك أمرا صحيا بالنسبة للاقتصاد، على الرغم من كونه حاليا لا يزال "بالكاد فوق عتبة الصفر" نظرا لعوامل "طارئة"، حسب صحيفة (دو هيل).
وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن وزير الخارجية السابق خوصيه أنطونيو ميد كوربينا، الذي أوكل له قطاع التنمية الاجتماعية في التعديل الحكومي الأخير، شدد على أنه لحد الساعة لا يتطلع للترشح لرئاسيات 2018 بعد أن أشار محللون إلى أنه يعد واحدا من المؤهلين لذلك، مؤكدا على أنه يصب اهتمامه على المسؤولية الملقاة على عاتقه لتنفيذ السياسة الاجتماعية للإدارة الحالية ومواصلة استراتيجيات مكافحة الجوع والتخفيف من حدة الفقر وخدمة 55 مليون مكسيكي الذين يعتبرون في عداد الفقراء.
أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن مجلس النواب سيتلقى غدا الثلاثاء التقرير الثالث لحكومة الرئيس إنريكه بينيا نييتو، في وقت ينكب فيه الحزب الثوري المؤسساتي (الحاكم) على التأكيد على تعزيز الإصلاحات التي أجريت في العامين الأولين من الإدارة الحالية، وبالمقابل فإن حزب العمل الوطني سيرغب أثناء تقييم هذا التقرير في إجراء تغييرات في مجال الضرائب وخاصة السياسة الاجتماعية التي يعتبرها "فاشلة وتستخدم فقط لتقوية الشهية الانتخابية للحزب الحاكم".
ببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) أن الحكومة البنمية أعربت أمس الاحد، عبر وزارة الخارجية، عن استعدادها للعب دور الوساطة بين فنزويلا وكولومبيا لحل الأزمة الحدودية التي تسببت في ارتفاع حدة التوتر بين البلدين، موضحة أن هذا المقترح جاء إثر محادثات بين وزيرة الخارجية البنمية ونظيرتيها بكولومبيا وفنزويلا لبحث الازمة التي تعتبر "موضوعا شائكا يشغل بال الحكومة البنمية التي تتمنى الأفضل لشعبي البلدين ولكافة بلدان أمريكا اللاتينية".
وكانت فنزويلا قد أعلنت عن سن إجراءات جديدة تتعلق بالهجرة وإغلاق الحدود مع كولومبيا بشكل مؤقت لوضع تدابير لمحاربة الجريمة والتهريب.
من جانبها، كشفت صحيفة (بنما أمريكا) أن المواطنين صاروا يستدينون من أجل تغطية تكاليف الحياة الضرورية بسبب غلاء المعيشة خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن القيمة الإجمالية للقروض الشخصية سجلت ارتفاعا بقيمة 6,3 مليار دولار خلال سنة واحدة فقط، وهو ما يعزا إلى "تراجع القدرة الشرائية بسبب ضعف الأجور وتأثر المواطنين بمعايير المجتمع الاستهلاكي.
بالدومينيكان، تطرقت صحيفة (هوي) إلى تنصيب حزب التحرير الدومينيكاني (الحاكم) الرئيس دانيلو ميدينا، بالإجماع، مرشحا رسميا للحزب للانتخابات الرئاسية التي سيتم تنظيمها سنة 2016، مبرزة أن عدة استطلاعات للرأي أظهرت أن الرئيس الحالي يعد المرشح الوحيد الذي من شأنه أن يضمن فوز الحزب في الانتخابات المقبلة بالنظر إلى الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان ميدينا في خطاب ألقاه أمس الأحد بحضور أكثر من 1700 من مندوبي الحزب عن برنامجه الرئاسي الذي يقوم على القضاء على محاربة الفقر وعدم المساواة والتهميش، لافتة إلى أن تعديل المادة 124 من الدستور التي تمنع الرئيس المنتهية ولايته من الترشح، سيمكن ميدينا من الترشح لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
من جانبها، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند إعلان الجنرال خوان مانويل منديز، مدير مركز عمليات الطوارئ، عن رفع حالة التأهب الذي تم إقراره في جميع أنحاء البلاد يوم الجمعة الماضي بسبب مرور العاصفة الاستوائية (إريكا) وذلك بعدما تحسنت الأحوال الجوية، مبرزا أن إعصار إريكا لم يحدث أي إصابات أو وفيات بجمهورية الدومينيكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن العاصفة المدارية (إريكا) التي خلفت مقتل عشرين شخصا بجزيرة (دومينيكا) الكاريبية المجاورة كانت لها آثار إيجابية بجمهورية الدومينيكان حيث مكنت من تحسين منسوب السدود والرفع من احتياطات المياه بعد موجة الجفاف التي عرفتها البلاد لفترة طويلة.