جولة في صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم

شكل النقاش الساخن حول قضية الهجرة بالولايات المتحدة في ظل مناخ يتسم بالرهانات الانتخابية أهم عناوين الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، بأمريكا الشمالية.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن المهاجرين من أصول لاتينية يأملون في أن تساهم زيارة البابا فرانسوا في تغير مسار النقاش حول الهجرة بالولايات المتحدة خاصة وأنه يسعى دائما إلى تحسين أوضاع المهاجرين.
ولاحظت الصحيفة أن 30 مليون كاثوليكي من أصول إسبانية يضعون آمالهم في أن تعمل زيارة البابا إلى واشنطن ونيويورك وفيلادلفيا على تغيير المواقف حول قضية الهجرة التي أصبحت موضع خلاف في ظل مناخ تسوده القضايا السياسية والانتخابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء اللاتينيين يأملون بأن يطالب البابا من المسؤولين والمشرعين الأمريكيين إصلاح نظام الهجرة الذي يترك أكثر من 11 مليون مهاجر يعيشون في الظل وبدون وثائق قانونية.
وفي السياق نفسه، كتبت صحيفة (دو هيل) أن المرشح للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة 2016 الملياردير دونالد ترامب يلزم خصومه على الدخول في جدل عنيف حول الهجرة، مبرزة أن هذا الموضوع استأثر بحصة الأسد خلال جميع النقاشات في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الصحيفة في هذا الإطار إلى أن قطب العقار أجبر المرشحين الآخرين على الرد على مواقفه "غير الودية" خاصة تلك المتعلقة بمسألة أمن الحدود.
وأضافت صحيفة الكونغرس أن الجمهوريين يتابعون بقلق متزايد أطوار هذا النقاش خوفا من تفاقم مشاكل الحزب الجمهوري مع اللاتينيين الذي يظلون ورقة حاسمة على الخريطة الانتخابية في أفق رئاسيات 2016.
من جهة أخرى، كتبت يومية (بوليتيكو) أن العسكريين الأمريكيين تدخلوا للرد على ادعاءات بعض مرشحي الرئاسة الجمهوريين الذين يتهمون إدارة أوباما بإضعاف البحرية الأمريكية عبر التقليص من أعداد وحداتها في الوقت الذي ترتفع فيه طلبات تدخلها بجميع أنحاء العالم.
ونقلت الصحيفة الالكترونية عن كاتب الدولة في البحرية الأمريكية، راي مابوس، إشارته خلال مقابلة مع اليومية إلى أنه لا تقاس قوة الجيوش بعدد وحداتها.
وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن امتناع بنما عن التصويت في الاجتماع الطارئ للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية، أمس الاثنين، أوقف مبادرة كولومبيا الرامية إلى عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية لبحث الأزمة الحدودية بين كولومبيا وفنزويلا، موضحة أن وزيرة الخارجية البنمية، إيزابيل دي سان مالو، أبرزت أن الامتناع جاء لإتاحة الفرصة للتوصل إلى تفاهم ثنائي بين البلدين، فيما اعتبرت كولومبيا أن "القرار البنمي كان مفاجئا".
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الحكومة البنمية أعربت عن "انشغالها" للانقسام الحاد بين أعضاء منظمة الدول الأمريكية ما حدا بالبلد إلى الامتناع عن التصويت على ملتمس كولومبيا، مبرزة أن هذه الأخيرة كانت في حاجة إلى صوت واحد لتمرير الملتمس، إذ حصلت على أصوات 17 بلدا من أصل 18 المطلوبة.
وأضافت صحيفة (لا إستريا) أن بنما جددت دعوتها إلى الحوار من أجل تسوية النزاع الحدودي بين البلدين والذي أثر على وضعية عدد من المواطنين من الجانبين، فيما تشير أرقام الأمم المتحدة ان أزيد من 10 آلاف كولومبي مقيم بفنزويلا عادوا طواعية إلى بلدهم خوفا من الترحيل.
وبالدومينيكان، نقلت صحيفة (إل ناسيونال) عن وزير الخارجية، أندريس نافارو، تأكيده أمس الاثنين، بأنه لن يتم ترحيل الأجانب الذين لم يتمكنوا من تسوية وضعيتهم القانونية إذا ثبتت ولادتهم بالبلد، مبرزا أن السلطات منحت الجنسية الدومينيكانية لنحو 55 ألف أجنبي ولدوا من أبوين أجنبيين مقيمين بصفة غير قانونية ولا يتوفرون على شهادة الميلاد وذلك بالرغم من عدم تسجيلهم في خطة تسوية الوضعية القانونية للأجانب التي أقرتها السلطات العام الماضي لمدة سنة واحدة.
من جانبها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إعلان المنظمة الدولية للصحة الحيوانية خلو الدومينيكان من فيروس انفلونزا الطيور بعد جهود استمرت عشر سنوات بتعاون مع البنك الدولي مما يسمح باستئناف تصدير الدواجن وكافة منتوجاتها وولوج أسواق دولية جديدة خاصة إلى فنزويلا والسلفادور وكوبا وغيرها من بلدان أمريكا اللاتينية طالما أن منتجات الدواجن تحترم بروتوكول الصحة الحيوانية المعمول به في هذه البلدان حسب وزير الفلاحة، انجيل استيفيز.
وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن تحقيق نمو اقتصادي أكبر في المكسيك يمثل أهم أولويات الإدارة الحالية، حيث قامت الحكومة الفدرالية في الفترة ما بين عامي 2013 و2015 بالتخطيط للرفع من حجم الناتج الداخلي الخام بشكل أعلى، لكن ما تحقق في الواقع غير ذلك نتيجة لقيود داخلية وخارجية.
وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للعام الجاري فقد توقعت الحكومة تحقيق نمو يقدر بÜ3.7 بالمئة وفقا للمعايير العامة للسياسة الاقتصادية 2015، ومع ذلك، ونظرا لضعف الأداء الإنتاجي للبلاد في النصف الأول من السنة، كان لزاما على السلطات المالية العمل على تخفض توقعاتها للنمو في النصف الثاني لتستقر حاليا في حدود 2.4 بالمئة.
أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أنه في ثلاث سنوات قام مجلس النواب باستخدام ثلاثة ملايير بيزو بشكل سري، لهذا قدمت المجموعتين البرلمانيتين لحزبي الثورة المؤسساتية والعمل الوطني أمس بطلب وضع حد للغموض في إدارة النفقات، ولكن هذا التوافق لا يشمل القضاء على بعض المزايا المتعلقة بالمكافآت والتأمين الصحي وصناديق الادخار، التي تكمل نظام أجور المشرعين.