قراءة في بعض صحف اليوم بأمريكا الشمالية

اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالانقسامات الداخلية التي يعاني منها الحزب الجمهوري الأمريكي، واستجابة الاتحاد الأوروبي لأزمة المهاجرين، واستقبال اللاجئين السوريين في كندا، والنقاش الدائر في خضم الحملة الانتخابية في البلاد حول مسألة النقاب.
وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان "مجلس وحزب جمهوري منقسم" أن الجمهوريين، بعد أن عززوا سيطرتهم على مجلس النواب وحازوا على مجلس الشيوخ سنة 2014 في سعيهم لحكم البلاد، يبدون اليوم غير قادرين على تسييره.
وأبرزت اليومية، في هذا الصدد، أن الانسحاب المفاجئ من كيفن مكارتي، أمس الخميس، من السباق لرئاسة مجلس النواب أدى إلى خلط الأوراق من جديد، وترك الباب مفتوحا حول مسألة من سيقود المجلس في الوقت الذي يواجه فيه الكونغرس سلسلة من المواعيد لتمويل الحكومة والحفاظ على سلامة الائتمان بالبلاد.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التطور يؤثر أيضا على مصداقية الحزب على بعد سنة من الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن "الفوضى" كانت آخر مثال على أن المحافظين متأثرين بالجناح القوي في المعسكر الجمهوري، وخاصة أنه (الجناح) أبقى على وعوده بزعزعة النظام التقليدي في واشنطن.
وفي السياق ذاته، أبرزت (واشنطن بوست) أن الحزب الجمهوري يغرق أكثر فأكثر في حالة من الفوضى، متسائلة ما إن كان يمكنه أن يعمل كحزب.
وأضافت الصحيفة أنه على بعد أقل من سنة على فوزهم الانتخابي الساحق فإن الجمهوريين على وشك أن يصلوا إلى نقطة لا يشتغلون فيها كحزب سياسي وطني، موضحة أن القوة المهيمنة في العمل اليوم في الحزب الجمهوري، الهرمي، تتمثل في الغضب، الذي يوجه أيضا ضد كل قادتها من أي مكان.
بدورها، تطرقت (بوليتيكو) "للانهيار التاريخي" للحزب في مجلس النواب، مشيرة إلى أن الحزب الجمهوري منقسم اليوم بين قطبين إيديولوجيين، مع الغموض الذي يكتنف هوية الزعيم المقبل وبرنامج الحزب لإدارة معارك تشريعية متعددة في الأسابيع المقبلة.
على الصعيد الدولي، كتبت (وول ستريت جورنال) أن وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي اتخذوا أمس الخميس خطوات "متواضعة" من أجل تعزيز مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد وتسريع عودة المهاجرين الرافضين لحق اللجوء.
وتعتقد الصحيفة أن المفوضية الأوروبية ستقدم مقترحات حول هذا الموضوع قبل متم السنة الجارية، في محاولة لضمان وجود توازن بين حق كل دولة في حماية حدودها وضرورة النشر السريع لحراس الحدود إضافيين للتعامل مع تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين.
وكتبت صحيفة (لودوفوار) الكندية أن أزمة اللاجئين السوريين عادت لتطارد رئيس الوزراء المنتهية ولايته ستيفن هاربر، الذي اضطر أمس الخميس لشرح لماذا علقت حكومته هذا الصيف دراسة طلبات المهاجرين واللاجئين السوريين الذين يسعون إلى الفرار من منطقة الحرب.
من جانبها، كتبت (لابريس) أن ملف اللاجئين السوريين طفى على السطح في اليوم ال68 من الحملة الانتخابية المتعلقة بالاستحقاقات التشريعية ل19 أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أن هاربر أكد أمس الخميس أن حكومته علقت لبضعة أسابيع في يونيو الماضي دراسة ملفات اللاجئين السوريين الذين حددتهم المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين لإعادة استقرارهم في كندا.
على صعيد آخر، كتبت (لودوفوار) أن قضية النقاب قد عادت لتطفو على الأخبار الكندية بعد أن شدد ستيفن هاربر زعيم حزب المحافظين على أنه ليس لديه أي انزعاج من وضع وشاح آخر.
أما ( لابريس) فكتبت أن مسألة النقاب بدأت تأخذ مساحة كبيرة في هذه الحملة الانتخابية، وأضحت ملفا مفيد جدا لحجب القضايا الحقيقية التي يجب أن ينشغل بها الناخبون عشية اقتراع 19 أكتوبر الجاري، على غرار معالجة طلبات اللاجئين السوريين، والشراكة عبر المحيط الهادئ وحماية البيئة ومشاريع خطوط أنابيب النفط أو معاناة نساء الشعوب الأصلية.
وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أرلي غوميز المدعية العامة للجمهورية أكدت أمس في مجلس الشيوخ أن قضية إغوالا لم يتم إغلاقها، معلنة عن فتح ''مسارات أخرى للتحقيقات'' التي مكنت من تحديد المزيد من المتورطين في اختفاء 43 طالبا، مشيرة أيضا أنه سيتم إعمال خبرة ثالثة في محل تفريغ النفايات بمدينة كوكولا.
أما صحيفة (ال يونيفرسال) فتطرقت لموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون من شأنه أن يسهل لوزارة العدل إدارة عمليات الاعتقال وتسليم المجرمين من قادة عصابات المخدرات من البلدان التي لديها تحالفات مع العصابات المكسيكية (مثل بيرو وكولومبيا)، الأمر الذي سيوسع قدراتها (الوزارة) في مجال مكافحة الاتجار في مخدر (الميثامفيتامين) الذي يعبر حدودها الجنوبية.
ببنما، أكدت صحيفة (لا برينسا) ان الحكومة تتجه بالتأكيد نحو مزيد من التعاون الدولي في مجال مكافحة التهرب الضريبي لكن مع التحفظ عن "التبادل التلقائي" للبيانات المالية في إطار متعدد الأطراف، موضحة أن الحكومة تعمل قدر الإمكان على إبرام اتفاقيات ضريبية ثنائية مع البلدان الراغبة في تبادل البيانات المصرفية لرعاياها المقيمين ببنما، وهي الاتفاقيات التي بلغ عددها الآن ازيد من الثلاثين.
في خبر آخر، أشارت صحيفة (بنما امريكا) إلى أن الحكومة أدارت ظهرها للأزمة "الخانقة" التي تعيشها المنطقة الحرة لكولون، ثاني أكبر منطقة حرة تجارية في العالم، بعد تراجع حجم المبادلات بأزيد من 15 في المئة، ما أدى إلى تسريح 9500 عامل، مبرزة أن الحكومة رفضت بشكل قاطع تلبية مطالب المستثمرين الراغبين في خفض أو إلغاء بعض الضرائب والرسوم من أجل الحفاظ على تنافسية المقاولات بالمنطقة.
بالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل نويبو دياريو) في افتتاحيتها أن على الحكومة إعطاء إشارة واضحة على عزمها مكافحة الفساد بالإدارات العمومية وأن تتخذ إجراءات حازمة ضد الممارسات السيئة وذلك عقب ظهور فضيحة رشاوى واسعة النطاق بالإدارة المكلفة بمراقبة إنجاز البنايات العمومية، مشددة على ضرورة إعادة إلحاق هذه المؤسسة بوزارة الأشغال العمومية لتعزيز الشفافية ومراقبة الصفقات العمومية.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة (هوي) عن وزير الشؤون الإدارية بالرئاسة، خوسيه رامون بيرالتا، قوله أن قضايا الفساد التي تظهر من حين إلى آخر، رغم الجهود التي تقوم بها السلطات لإرساء قواعد الحكامة الجيدة، لن تؤثر على سمعة الحكومة وعلى إرادتها في القضاء على الفساد الذي يهم جميع مكونات المجتمع، مبرزا تحسن موقع الدومينيكان في مؤشر الشفافية بفضل الجهود التي تقوم بها السلطات لمحاربة الفساد الإداري الذي يظل إحدى المشاكل الأكثر حساسية داخل المجتمع إذ يضعها المواطنون على رأس أولوياتهم.