تمكنت عناصر الأمن بطنجة من إيقاف الجانييْن اللذين قتلا بائع مجوهرات ذبحاً، واستوليا على ممتلكات محله بحيّ السلام، التابع لحومة الحداد بطنجة. الجانيان، بحسب مصادر مطلعة، ينحدران من مدينتيْ تاونات وسلا، ومن مواليد سنتيْ 1998 و1994، وقاما بجريمتهما بهدف السرقة وهما بكامل وعيهما، وتم إيقافهما بمنطقة العوامة. وعن تفاصيل الجريمة، قال أحد جيران الضحية لهسبريس إن هذا الأخير تعوّد على أداء صلاة المغرب بالمسجد، لكنه يوم الجريمة قام بأدائها في محلّه الكائن بمنزل سكناه إثر ألم كان يعاني منه في ظهره، قبل أن يفاجأ، مباشرة بعد فتح المحل، بدخول الجانييْن وإقفالهما الباب خلفهما، حيث قام بمقاومتهما بشدة مما دفع أحدهما للإجهاز عليه ذبحا بسكين كانت بحوزته. وبعد أن استولى الجانيان، بحسب المصدر نفسه، على كلّ ما طالته يديهما من مجوهرات ونقود، لازالت قيمته مجهولة لحدّ الآن، قاما بالفرار بشكل أثار انتباه المارّة والجيران، حيث قاموا بالمناداة على أحد أبنائه الذي وجد أباه يتلو الشهادتين وهو في النزع الأخير، قبل أن يسلم روحه إلى بارئها. ويعرف حيّ السلام بهدوئه النسبي وفراغه من المارة خصوصا مساءً، بينما مساحة المحل لا تتعدّى بضعة أمتار مربعة، وهما عاملان ساعدا الجانيين على ارتكاب فعلتهما دون إثارة ضجة كبيرة، في حين نفت مصادر موثوقة عملية إحراق المحل بعد الجريمة، كما تداول ذلك البعض، وأكدت أنها مجرد شائعة.