اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم اليوم الإثنين، بالقضية الفلسطينية ، والأزمة العراقية،وعلاقات إيران مع دول الجوارفضلا عن قضايا محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) شبه الرسمية في مقال بعنوان (الإرهاب ودولة المؤسسات) أن مصر قطعت خطوات لا بأس بها في محاصرة وتصفية عناصر الإرهاب مشيرة إلى أن ما تحقق " مازال دون الحلم الذى نطمح إليه لكى تتهيأ الأجواء الملائمة لترسيخ دولة المؤسسات". وأكدت أن نجاح مصر فى القضاء على الإرهاب هو الذى سيؤدى تلقائيا إلى بزوغ الدولة المصرية الحديثة وقالت " إن لحظة إعلان مصر دولة خالية من الإرهاب هى اللحظة التى ستشهد وضع حجر الأساس للدولة المصرية الحديثة التى تحمى البناء الديمقراطى من أى تجاوزات أو استثناءات وتهييء المناخ الصحى الذى يحترم فكر ورأى المواطن تحت مظلة من الترابط الوطنى". أما صحيفة (المصري اليوم) المستقلة فكتبت في صدر صفحتها الأولى عن لقاء مصالحة يعقد مبدئيا اليوم بسويسرا بين حركتي (فتح ) و(حماس) الفلسطينيتين ونقلت عن القيادي في (حماس) محمود الزهار قوله في تصريح للصحيفة إنه لم يتم توجيه الدعوة للحركة لحضور مؤتمر المصالحة وقال في هذا الصدد "الدول الغربية تتعامل معنا كإرهابيين في العلن (...) ونحن لا نحتاج لمبادرات جديدة ،وإنما لتطبيق الاتفاق "الموقع بالقاهرة في 4 يونيه 2011. بالمقابل قال عضو اللجنة التنفيذية ل(فتح) واصل أبو يوسف ،في تصريح مماثل، إن الحركة ستشارك في الاجتماع ممثلة في عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة موضحا في الوقت نفسه أن جميع المؤتمرات التي تنعقد بشأن المصالحة لا تجدي نفعا . من جهتها تحدثت صحيفة (الوفد) الناطقة باسم حزب الوفد (ليبرالي) عن عودة ما أسمته الانتعاش لقطاع السياحة ، ونقلت عن وزير السياحة المصري يحيى راشد قوله إن الحجوزات في فنادق القاهرة من السياح سجلت نسبة مائة في المائة وأرجع ذلك إلى العديد من الفعاليات والمناسبات المتنوعة التي تشهدها العاصمة . وفي البحرين، أبرزت صحيفة (البلاد) الاهتمام الذي يوليه رئيس الوزراء، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، للقضايا التي تثيرها الصحافة المحلية، مشيدة ب"العلاقة الفريدة والصلة المتينة" التي تجمعه بالصحافة والصحافيين، والتي تقوم على "التقدير الكبير والتواصل المستمر والجسور الممتدة باستمرار". وكتبت الصحيفة في افتتاحية بعنوان "أبلغ الكلمات"، أن ما يعزز الفخر ويزيد الاعتزاز أن رئيس الوزراء يحرص على أن يلتقي بالصحافيين ليسمع منهم عن حاضر ومستقبل البحرين والتحدث معهم مباشرة وفي لقاءات مفتوحة وحوارات مباشرة، مشيرة إلى أنه لم يفته خلال لقائه مجموعة من الصحفيين، أمس، الإشادة بولاء وعطاء رجالات البحرين الذين قدموا خدمات جليلة للوطن وما بذلوه من أعمال لرفعة البلد، ليكون هؤلاء هم القدوة للأجيال القادمة لمواصلة مسيرة العطاء لنهضة الوطن وازدهاره. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة (الوطن) إن الصحافة كانت كتيبة الدفاع الأولى المتقدمة للصفوف تخاطب الداخل والخارج دفاعا عن البحرين، وكان رئيس الوزراء ملاصقا لهذه الكتيبة، إذ لا يخلو مجلس له من رئيس للتحرير أو كاتب للرأي طوال تلك السنوات وحتى اليوم، ولا يمكن أن ينعقد مجلسه إلا وكان الحديث العلني مع الصحافة أرضية تمهد للحوار والنقاش في المجلس مع الجميع، وعلى مرأى ومسمع الجميع. واعتبرت الصحيفة أنه لا عجب أن يكون رئيس الوزراء راعيا ل(جائزة خليفة بن سلمان للصحافة)، التي ستسلم غدا الثلاثاء، والتي فتحت ذراعها لجميع الصحف أن تتقدم لنيلها، في دلالة على أن جميع الصحف بلا استثناء كما هي جميع الاتجاهات السياسية أيضا بلا استثناء تحتضنها البحرين على قدم المساواة، كدولة تعرف معنى التعددية والتعايش السلمي، وتعرف معنى التسامح والعفو (..). وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أن تعيين "ليبرمان" وزيرا للجيش، أدى إلى وجود حالة من التوتر بين قيادة الجيش، وفي صفوف الإسرائيليين، الذين أخذوا يتحدثون عن إعداد الملاجئ استعدادا للحرب القادمة التي سيشعلها "ليبرمان"، مشيرة في مقال إلى أن حكومة "نتانياهو"، حكومة يمينية متطرفة بطبيعتها، لكن انضمام "ليبرمان" سيجعلها في قمة التطرف. وعلى صعيد آخر، سلطت الصحف المحلية الضوء على موضوع حل مجلس النواب والتكليف بتشكيل حكومة جديدة، حيث كتبت صحيفة (الرأي)، أن كتاب التكليف الذي وجهه الملك عبد الله الثاني لرئيس الوزراء المكلف هاني الملقي، حدد ملامح المرحلة المقبلة التي يستعد الأردن لعبورها . وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن كتاب التكليف الملكي أضاء على جملة من المهمات والواجبات المنوطة بالحكومة الجديدة في ظل الاستحقاقات الدستورية خاصة ما يتعلق بإجراء الانتخابات النيابية خلال فترة لا تزيد على أربعة أشهر. من جهتها، اعتبرت صحيفة (الغد)، أن المهمة الرئيسة لحكومة الملقي، هي في الحقيقة اقتصادية، في ظل شعور بالقلق الشديد في الأوساط الرسمية والاقتصادية من الأوضاع الراهنة، وارتفاع سقف التوقعات فيما يخص المجلس الاستثماري الذي أ سس ليتخصص في الاستثمارات السعودية المرتقبة، وفي نفس الوقت مراجعة ما تم إنجازه وتحقيقه فيما يخص مخرجات مؤتمر لندن لدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين. وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة (الدستور) أن القرار الملكي بحل مجلس النواب السابع عشر يؤشر إلى جملة من الدلالات التي تدعو للتوقف عندها مطولا في معرض القراءة السياسية للمرحلة الراهنة . وأشار إلى أنه في قراءة متأنية لما تم " تبدو واضحة جدية الدولة الأردنية في تجديد الحياة السياسية، بعد أن تم إنجاز الاستحقاقات الوطنية المتصلة بالإصلاح السياسي، والتي ستكون الانتخابات النيابية تتويجا لها وقفزة نوعية في تعزيز الديمقراطية ومحطة في مسيرة الإصلاح الوطني". و في قطر،اهتمت الصحف بالاجتماع الخامس للحوار الإستراتيجي الخليجي البريطاني الذي انعقد امس في السعودية ، إذ اعتبرت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن القضايا التي ناقشها الاجتماع الخليجي البريطاني، وفي مقدمتها الأزمة اليمنية والسورية، والوضع في العراق، والقضية الفلسطينية، والوضع في ليبيا، "تبين أن هناك تنسيقا مشتركا خليجيا بريطانيا، كما تظهر رغبة بريطانيا في أن تكون شريكا لدول التعاون في حل هذه الأزمات." و اعتبرت الصحيفة أن الاتفاق الخليجي البريطاني خلال هذا الاجتماع على أهمية وضرورة وقف إيران تدخلاتها في شؤون المنطقة "ليس رسالة خليجية فحسب ، وإنما خليجية وبريطانية ودولية موجهة إلى إيران بأن تدرك أن إقامة علاقات طبيعية مع الدول الخليجية والعربية مرهون بوقف تدخلاتها في شؤون المنطقة(...) كما عليها أن تدرك أنها بهذه السياسات قد عزلت نفسها بنفسها من خلال دعم الإرهاب ودعم الميليشيات في سورياوالعراق، وأن المطلوب منها تغيير سياساتها." وتحت عنوان "مغزى الحوارات الاستراتيجية لدول التعاون" ، أكدت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن تلك الحوارات الاستراتيجية "تعكس الرؤى والحنكة السياسية لقادة دول مجلس التعاون ، في ضرورة الانفتاح على القوى الإقليمية والدولية المؤثرة واللاعبين الأساسيين في قضايا المنطقة والعالم ؛ بما يسهم في التوصل إلى حلول سياسية ترسي قواعد الاستقرار بالمنطقة، التي تمزقها الصراعات والحروب". وأشارت الصحيفة إلى أنه انطلاقا من حرص دول مجلس التعاون على تنسيق الرؤى بينها وبين الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة بشأن كافة القضايا والملفات الإقليمية ، جاء بالأمس الاجتماع الوزاري الخامس للحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون و بريطانيا ، الذي اكتسب أهميته من كونه جاء متزامنا مع التداعيات التي تشهدها الملفات الإقليمية الساخنة، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا. وبالإمارات، أكدت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن معركة تحرير مدينة الفلوجة العراقية من براثن تنظيم (داعش) الإرهابي تتخذ منحى قد لا تكون نتائجها في مصلحة العراق وشعبه ووحدته الوطنية. وأوضحت أنه إذا كان الهدف هو ضرب الإرهاب فإن التداعيات قد لا تتخذ مسارا يقود إلى هذا الهدف في غمار تصاعد الخطاب الطائفي والمذهبي جراء المخاوف الناجمة عن انغماس (الحشد الشعبي) في المعركة، وما يرتكبه من ممارسات وأفعال تنم عن نوازع ثأرية وأحقاد دفينة. وشددت الافتتاحية على ضرورة أن تكون معركة تحرير الفلوجة "وطنية خالصة ولا تحمل أي صبغة مذهبية وطائفية، والذي يجب أن يتولاها ويخطط لها ويشارك فيها هم أبناء الجيش العراقي ". وتساءلت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها من جانبها، عن متى يتوقف النظام الإيراني عن تسييس كل شيء في الدين، وإلى متى يستمر في التلاعب بمشاعر المسلمين وروحانياتهم لخدمة أهدافه الأيديولوجية، فابتداء بنشر ودعم الطائفية والمذهبية وانتهاء باستغلال موسم الحج في كل عام يبدو السلوك الإيراني سلبيا وتخريبيا في المنطقة. وأشار كاتب المقال إلى أن الحجاج الإيرانيين كانوا الطرف المشاغب دائما في مواسم الحج، ذلك أنه " من الواضح أنهم يأتون إلى الحج من أجل أشياء أخرى في أنفسهم، وبالتالي لا ينتهي موسم الحج إلا، وقد تسببوا في مشكلة صغيرة أو كارثة كبيرة يروح ضحيتها أبرياء". وأكدت الصحيفة، في هذا السياق، أن موقف النظام الإيراني يتطلب من جديد تدخل منظمة التعاون الإسلامي للضغط على هذا النظام من أجل احترام هذه الشعيرة، وعدم الوقوف أمام شعبه وحرمانه من أداء الفريضة وحماية المسلمين من الأخطار التي تهدد أرواحهم في كل موسم. وبلبنان، اهتمت الصحف بالانتخابات البلدية التي أجريت مرحلتها الرابعة والأخيرة، أمس الأحد، فكتبت ( النهار ) تقول إن الشهر الانتخابي الطويل انتهى، وطويت صفحة الانتخابات البلدية على تأكيد " الخيار الديموقراطي لدى اللبنانيين " ، الذين أكدوا رفضهم تأجيل الاستحقاقات الدستورية وعبروا عن رفضهم في صناديق الاقتراع، كما " تمردهم الجزئي " على الأحزاب في ظاهرة " لافتة " عمت مختلف المناطق والطوائف ولم تكن بادية في استحقاقات سابقة . أما صحيفة ( السفير ) فأبرزت أنه ومن الآن وحتى ماي 2017 ( الموعد المقرر للانتخابات النيابية ) سيصيب الملل يوميات اللبنانيين " ، مضيفة أن الانتخابات البلدية انتهت ولا رئيس للجمهورية لليوم السابع والثلاثين بعد السبعمائة ... والحبل على الجرار . وأشارت الى أن الانتخابات البلدية انتهت " ولا مجلس نيابيا يمارس صلاحياته ولو بالحد الأدنى، حتى قانون الانتخابات النيابية سيبقى عصيا " ، مضيفة أنه وما أن تعلن النتائج الرسمية الرسمية النهائية للاستحقاق البلدي، اليوم، حتى تتفرغ القوى السياسية لأخذ العبر والخلاصات منها، " خصوص ببعديها السني والمسيحي ".