عَمدَ عشرات المواطنين، رجالا ونساء، من دوار تغرمان، التابع لجماعة تومليلين بإقليم تارودانت، إلى إقامة مُعتصم وسط الطريق المؤدي إلى قرية أيت ورغيس، احتجاجا على انعدام الماء الشروب في قريتهم. ويواصل المواطنون المحتجون، الذين يتراوح عددهم ما بين 150 و200 شخص، حسب مصدر من عين المكان، اعتصامهم وقطعَ الطريق أمام حركة المرور منذ أمس الأحد، في انتظار إيجاد حلّ لمشكلهم. وحضرتْ إلى المكان ذاته، منذ صباح اليوم الاثنين، تعزيزات أمنية من عناصر فرقة التدخل السريع، على متن أربع سيارات من الحجم الكبير، لكنّ المحتجّين رفضوا الانسحاب، وتمسّكوا بالاعتصام، حسب المصدر ذاته. ويُظهرُ مقطع "فيديو" توصلت به هسبريس مسؤولين بجماعة تومليلين يحاولون الدخول في مفاوضات مع المحتجّين، قبل أن ينصرفوا على وقْع الاحتجاجات. وجاء الاعتصام، حسب ما أفاد به أحدُ المواطنين من مكان الحدث، إثرَ نزاعٍ نشبَ بين سكان دوار تغرمان وجمعية بدوار أت ورغيس، بعد رفضها إمدادهم بالماء. وحسبَ المصدر ذاته، فإنَّ ساكنة دوار تغرمان لا تتوفّر على أيّ مورد مائي، وكانت تنتقل إلى دوار أيت ورغيس لجلبِ المياه من أربعة آبار، قبل أن ينشب النزاع. وفيما تحاول السلطات، ممثلة في القائد، وعناصر الدرك الملكي، دفع المواطنين المعتصمين إلى الانسحاب، قالَ المتحدث ذاته إنّ "المحتجين لن ينسحبوا إلا بعد إيجاد حلّ نهائي لمشكل انعدام الماء الشروب في دوارهم". وانتقدَ المصدر ذاته المسؤولين المحليين لعدم مبادرتهم إلى إيجاد حلّ لهذا المشكل، "رُغم أنّ الدوار ينتمي إلى منطقة جغرافية جافّة، يُعاني سكّانها الأمريّن في مواسم الجفاف"، حسب تعبيره؛ بينما قال مواطن من المحتجّين، مخاطبا مسؤولا بالجماعة أثناء حضوره إلى المعتصم: "منذ عشرين عاما وقريتنا تعاني من شحّ في المياه، وأنتم لا تفعلون شيئا".