احتج محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على استمرار وجود عدد من الملصقات الدعائية لحزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال أمام مركز التصويت في إعدادية أم البنين بحي اليوسفية بالعاصمة الرباط اليوم الجمعة على الساعة الحادية عشرة صباحا. احتجاج بنعبد الله جاء مباشرة بعد نزوله من سيارته في مركز التصويت؛ ذلك أنه بالرغم من دخول الاستحقاقات لفترة الصمت الانتخابي لا تزال ملصقات حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال معلقة في أعمدة الكهرباء بالقرب من إعدادية أم البنين، حيث قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إنه "من غير المعقول أن تبقى هذه الملصقات معلقة"، معتبرا ذلك بمثابة تأثير على إرادة الناخبين. وبعد الإدلاء بصوته في مكتب التصويت باليوسفية، شدد بنعبد الله على أن هذه الانتخابات ترتبط بمصير وقدر المغاربة، فيما أوضح أن هناك إقبالا على مكاتب التصويت مع ساعات الصباح. وتمنى وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة أن يقبل المغاربة بشكل كبير على المشاركة في الانتخابات التشريعية الحالية. وقال في تصريح للصحافة: "أتمنى أن يكون الإقبال أقوى، وأن تلتف جميع الفئات الشعبية بأداء الواجب الوطني لأنه مصيري بالنسبة إلى حياتنا الديمقراطية"، على حد تعبيره. وتابع محمد نبيل بنعبد الله التأكيد، ضمن تصريحه الذي كان مقتضبا، على "أن الاختيار الذي نقوم به في هذه الانتخابات يحكم على مصير البلاد لمدة خمس سنوات، ونتمنى أن يكون التصويت أكثر كثافة". وتقاطر الناخبون على مركز التصويت بحي اليوسفية، منذ فتح باب التصويت صباح الجمعة؛ وذلك في أجواء يطبعها الهدوء. كما أن أغلب هؤلاء الناخبين لم يجد صعوبة في الوصول إلى مكتب التصويت؛ وذلك بفضل تمكنهم من التأكد من أماكن التصويت عبر البوابة الإلكترونية للانتخابات، وكذا الرسائل النصية التي تلقوها عبر هواتفهم. جدير بالنظر أن 36 لائحة تتنافس على سبعة مقاعد مخصصة لعمالة الرباط خلال الانتخابات التشريعية، تتوزع على 18 لائحة لدائرة الرباط المحيط تتنافس على أربعة مقاعد، و18 لائحة بدائرة الرباط شالة تتنافس على ثلاثة مقاعد.