احتفلت الطائفة اليهودية بأكادير، اليوم الأربعاء، بيوم "كيبور" أو "يوم الغفران"، الذي يعتبر مناسبة للصلاة والصوم والخشوع وطلب الرحمة من الله، ويصادف اليوم العاشر من الشهر السابع Tishri من التقويم اليهودي؛ وذلك بمقر كنيس أكادير، بشارع محمد الخامس. وشهد الحفل حضور والي جهة سوس ماسة، زينب العدوي، ورئيس مجلس العمالة، ورئيس المجلس الجماعي للمدينة، إضافة إلى الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بأكادير والعيون، ورئيس جامعة ابن زهر، وشخصيات مدنية وعسكرية. وأوضح رئيس الطائفة اليهودية بأكادير، في كلمته بالمناسبة، بعدما استقبل الوالي العدوي والوفد المرافق لها، أن عيد "كيبور هو اليوم الأكثر أهمية في السنة بالنسبة للطائفة اليهودية"، مضيفا: "هذا يوم الصوم والخشوع"، ومُذكرا بأن "العيد يشكل مناسبة لالتقاء أفراد الطائفة اليهودية بهذه المدينة ونواحيها". من جانبها، أبرزت العدوي، بعضا من "التاريخ المشترك ووشائج الود التي ميزت العلاقات بين المغاربة اليهود وإخوانهم المسلمين"، مشيرة إلى "أجواء التسامح والتعايش والأخوة التي تسود المغرب، والتي جعلت الطائفة اليهودية المغربية تتشبث بجذورها، وظلّت على الدوام ترفع العلم المغربي والقيم الراسخة لبلدها". ويحتفل اليهود المغاربة، شأنهم شأن اليهود عبر العالم، بعيد "كيبور"، أو ما يصطلح عليه ب"عيد الغفران"؛ وذلك بداية من غروب أمس الثلاثاء إلى غروب اليوم الأربعاء، في طقس ديني دأبوا على القيام به منذ قرون. ويقوم هذا الطقس الديني، الذي يمتد ل25 ساعة، مرة في السنة، على التعبد وأداء الصلوات، في حين ينقطع اليهود فيه عن أي عمل آخر عدا العبادة؛ كما يصومون عن الأكل والشرب، ولا يلبسون أي لباس جلدي.