بدأت السلطات الفرنسية، صباح اليوم الاثنين، عملية إخلاء مخيم "الغابة" بمدينة "كالي"، في شمال فرنسا، والذي يأوي ما بين 6 و 8 آلاف مهاجر، وذلك تحت رقابة أمنية مشددة. وذكرت تقارير صحفية محلية أن الرجال والنساء وصلوا، محملين بأمتعتهم، إلى موقع حدد ليكون مقر عملية توزيع المهاجرين، حيث تم تجميع سكان المخيم في جناح ضخم لتصنيفهم إلى عائلات وبالغين وقاصرين دون مرافقين، وأشخاص عرضة للخطر مثل كبار السن. وتجري عملية إخلاء المخيم تحت رقابة 1250 شرطيا وعناصر من أفراد الأمن، وسيتم نقل المهاجرين بواسطة 145 حافلة إلى نحو 450 مركز استقبال متفرق في جميع أرجاء فرنسا وفق نفس التقارير. وكانت السلطات الفرنسية قد وزعت منشورات بعدة لغات على المهاجرين تتضمن مراحل فض وإزالة المخيم لإقناع المهاجرين، الذين لا يريدون الرحيل، ب"التخلي عن حلم الوصول بشكل غير شرعي" إلى المملكة المتحدة عبر مدينة كالي المطلة على بحر "المانش". وتؤكد الحكومة أنها وفرت 7500 مكانا لاستقبال المهاجرين، وتأمل في إفراغه نهائيا خلال أسبوع واحد، مشددة على أن هذه العملية الهائلة "إنسانية"، ويفترض أن تسمح بإخلاء أكبر مخيم عشوائي في فرنسا ظهر قبل 18 شهرا ويأوي مهاجرين جاء معظمهم من (أفغانستان والسودان وإريتريا) على أمل عبور بحر "المانش" إلى بريطانيا. وتواجه خطة الحكومة الفرنسية لتوزيع المهاجرين في أرجاء فرنسا انتقادات من المعارضة اليمينية، التي ترى أن ذلك لا يحل المشكلة بل ينقلها إلى مناطق أخرى، كما أبدى عدد من رؤساء البلديات رفضهم لاستقبال المهاجرين.
