نفى مصدر من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ما راج من نبأ وفاة موظف بسجن سلا1 المحلي، أحد المعتدى عليهم من طرف النزلاء السبعة الذين نفذوا عملية فرار من المؤسسة السجنية ليلة أول أمس الأحد. وكشف المصدر ذاته أنه جرى نقل ثلاثة موظفين بالسجن إلى المستشفى؛ أحدهم كانت حالته حرجة، مضيفا أن الموظفين في وضعية صحية مستقرة حاليا، بعد ليلة دامية تمكن خلالها النزلاء الأحداث السبعة من الفرار، "بعدما اختلقوا شجارا فيما بينهم لدفع أحد موظفي الحراسة للتدخل، قبل أن يعتدوا عليه ويأخذوا منه المفاتيح"، يقول بلاغ سابق للمندوبية. وتابعت الوثيقة أن الفارين اعتدوا على موظفين آخرين للتمكن من الاستيلاء على باقي المفاتيح بما يمكنهم من الفرار، "وقد تم نقل هؤلاء الموظفين بصفة استعجالية إلى المستشفى، منهم موظف في حالة حرجة، لتلقي العلاجات الضرورية"، فيما تم على الفور القبض على واحد منهم، مقابل إيفاد لجنة تفتيش مركزية لإجراء بحث إداري حول الحادث، "كما قامت إدارة المؤسسة السجنية بإخبار النيابة العامة من أجل فتح بحث قضائي حوله". وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن كشفت عن توقيف عناصر الشرطة بولاية أمن الرباط والمنطقة الإقليمية للأمن بسلا لخمسة أشخاص من المعتقلين السبعة المتورطين في جرائم الحق العام، الذين تمكنوا من الفرار من مركز التهذيب والإصلاح بمدينة سلا، مساء يوم الأحد 26 فبراير الجاري. وأوضح بلاغ للمديرية أن العمليات الأمنية المنجزة فور تسجيل حادث الفرار أسفرت عن توقيف أحد المشتبه فيهم بمحيط المؤسسة السجنية، وتوقيف شخص آخر بمنزل عائلته بمدينة الرباط، بينما تم توقيف ثلاثة آخرين مساء يوم الاثنين بمنطقة العيايدة بضواحي مدينة سلا، في وقت لازالت فيه الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف المشتبه فيهما اللذين لا زالا في حالة فرار.
