مستهل جولة رصيف صحافة الجمعة من "المساء"، التي نشرت أن وزارة الداخلية استعانت بأقمار صناعية لمحرك البحث العالمي "غوغل ماب" لمطاردة متهمين بالسطو على مساحات شاسعة من أملاك الدولة، كانت حسب تصاميم تهيئة مخصصة لشوارع عامة أو مساحات خضراء قبل أن يتبين أن الإسمنت زحف عليها من قبل أرباب شركات صناعية أو نافذين يدعون علاقاتهم بمسؤولين في الدولة. ووفق المنبر ذاته فإن صورا لأقمار صناعية لمحرك البحث العالمي كشفت تجاوزات خطيرة بمناطق صناعية بأحياء شعبية كسيدي مومن، حيث تبين أن شخصا واحدا فقط سطا على 2000 متر مربع من أرض مخصصة لتكون طريقا عمومية موثقة في تصاميم التهيئة الخاصة بالعاصمة الاقتصادية، التي وضعت الدولة كل إمكانياتها لجعلها قطبا ماليا، وهي موثقة باسم سيدي مون 3 وكانت تحمل في السابق اسم تيط مليل. وكشفت صور جديدة لأقمار صناعية تستعين بها الداخلية خروقات وصفت ب"الكبيرة" لأصحاب شركات سطوا على أراض في ملكية الدولة، بتواطؤ مع مسؤولين في السلطة والقضاء وقياد لازالوا يباشرون مهامهم. وأفادت الجريدة نفسها بأن بهائيي المغرب خرجوا إلى العلن وأسسوا موقعا إلكترونيا يكشف هويتهم الدينية في المغرب، ويفتح للمغاربة المجال للتعرف على معتقداتهم، بعد سنوات من التستر والاحتفاظ بحقيقة تواجدهم بعيدا عن الأنظار. ونسبة إلى مصادر الجريدة ذاتها فإن الخروج العلني التدريجي لبعض معتنقي البهائية في المغرب أسهم في خلق نوع من التطبيع النفسي معهم؛ وهو ما دفع بهم إلى تكرار الخرجات العلنية، التي توجت بتأسيس موقع إلكتروني للجامعة البهائية في المغرب. ونقرأ في "الصباح" أن بائعا جائلا أقدم على إضرام النار في جسده بجوطية السوق الأسبوعي بمدينة أزرو، أمام أحد أقاربه، بعيد تمكينه من محل تجاري بشكل مشترك مع زوجته، في إطار مبادرة جمع الباعة الجائلين، وهو ما استنفر المصالح المعنية، إذ تم نقله إلى المستشفى المتعدد الاختصاصات ومنه إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس. كما اعتقلت مصالح الأمن قريبا للبائع كان رفقته أثناء اضرامه النار بجسده، بداعي مساعدته على محاولة الانتحار، وعدم تقديم المساعدة اللازمة له، واقتادته إلى مقر الشرطة للاستماع إليه في محضر قانوني. ونسبة إلى مصادر من أحزاب مشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة، كتبت الصحيفة نفسها أن سعد الدين العثماني، الرئيس المكلف، لا يريد مناقشة حقيبتي العدل والخارجية مع الحلفاء؛ وذلك راجع إلى رغبة حزب العدالة والتنمية في توسيع دائرة مجال وزارات السيادة لتشملهما بالإضافة إلى وزارتي الداخلية والأوقاف؛ وذلك لقطع الطريق أمام الراغبين في توليهما، خصوصا أمام قيادات في حزبي الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار. ونشرت "الصباح" كذلك أن عددا من المواطنين بحي السعادة باليوسفية استنجدوا بعربة مجرورة لنقل فقيه مسجد الحي إلى المستشفى الإقليمي للاحسناء بالمدينة. في الصدد ذاته قال أحد المواطنين للجريدة إن الفقيه، البالغ من العمر حوالي 90 سنة، أصيب بنوبة مرضية مفاجئة، وهو ما تطلب نقله على وجه السرعة صوب قسم المستعجلات، أمام تعذر توفير سيارة إسعاف، إذ تم ربط الاتصال بمصالح الوقاية المدنية دون جدوى. وأضافت الجريدة ذاتها أن مدينة اليوسفية تعاني وضعا صحيا مترديا رغم سيل الشكايات التي توصلت بها الوزارة الوصية والجهات المسؤولة في الإقليم، لكن لا أحد يحرك ساكنا. من جانبها أوردت "الأخبار" أن السيدة غيثة بن التهامي، المقيمة بمدينة فاس، تتلقى 70 سنتيما فقط يوميا عن الأضرار الجسدية التي لحقت بها، بعد تعرضها لحادثة شغل قبل عدة سنوات بإحدى ضيعات جني التفاح بضواحي مدينة إيموزار كندر. ووفق الخبر ذاته فإن أحد أقارب السيدة المعنية أفاد بأن المحكمة الابتدائية بمدينة صفرو سبق لها أن قضت بأداء شركة "سوميطري" مبلغا ماليا قدره 70 سنتيما يوميا للمعنية بالأمر، وذلك كتعويض لها عن العاهة المستديمة التي تعرضت لها أثناء أداء مهامها داخل الضيعة الفلاحية. وأشارت الجريدة إلى المواجهة التي شهدتها الطريق الوطنية رقم 9 بين برشيد والدروة بين تجار المخدرات والخمور بمنطقة السحابات التابعة ترابيا لإقليم النواصر، مخلفة عدة إصابات، من بينها إقدام أحد أفراد المجموعة التي تتخذ من دوار السحابات مرتعا لها في ترويج الخمور والمخدرات، إلى صدم أحد الأشخاص عنوة بسيارته قبل تركه وسط الطريق الوطنية رقم 9، وأن الحادث جعل عائلة الضحية تقوم بقطع الطريق بين مدينتي برشيد والدروة لبعض الوقت في وجه حركة السير. أما "الأحداث المغربية" فورد بها أن شرطيا تابعا لولاية أمن طنجة، تم توقيفه عن العمل في إطار إجراء تأديبي حول مخالفة مهنية، لم يتم كشف طبيعتها في إشعار البرقية، التي تحمل قرار المدير العام للأمن الوطني. وأضافت الجريدة أن المعني بالأمر ظل يعمل بمصلحة الأرشيف والمحفوظات بولاية أمن طنجة إلى أن صدر قرار توقيفه، بناء على تقارير لجان تفتيش مركزية، وفق مصادر أمنية، دون تحديد نوع المخالفة المهنية التي ارتكبها، واستدعت توقيفه عن العمل.
