يوما عن يوم يبرهن عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عن حضور بديهته وقوة شخصيته، بخلاف عدد من الدبلوماسيين المغاربة الذين يفضلون الانزواء على المواجهة، والدفاع على الهجوم، خاصة في ملف الصحراء، ما أفقد الدبلوماسية المغربية الكثير من النقط والمعارك. هلال منذ أن عُين في منصبه ممثلا دائما للمغرب لدى الأممالمتحدة، وحتى قبل ذلك، أخرج أنيابه في وجه خصوم الوحدة الترابية للمملكة، سواء كانوا انفصاليين أو دبلوماسيين جزائريين، بل إنه لا يتردد في التصدي بقوة لمسؤولين في بلدان تعادي مصالح المغرب. ويُحسب لهلال أنه حقق نقاطا جيدة في فضح تورط الجزائر بخصوص ملف الصحراء، وآخر مداخلاته القوية في هذا الصدد ما أورده في مؤتمر إقليمي للكاريبي، حين أبان بالدلائل دعم الجزائر غير المشروط للبوليساريو، فضلا عن هجومه الشرس ضد الحكومة الفنزويلية. وقبل ذلك كان هلال قد لقن صحافية جزائرية درسا قاسيا، عندما أرادت أن تنصب "فخا" له بسؤاله عن حراك الريف، لكن الدبلوماسي المغربي كان يقظا وحوّل دفاعه إلى هجوم على الجارة الشرقية، موردا أن "في القبائل وغرداية مئات القتلى، أما عندنا في الريف فليس هناك لا قتلى ولا هم يحزنون".