أكد المجتمعون في يوم دراسي بالمحمدية حول "جودة وفوائد الحليب ومشتقاته في المغرب" على الفوائد المهمة للحليب ومشتقاته في التغذية، مشددين على أن المواطن المغربي يحتاج إلى موازنة تغذيته. وأوصى المشاركون في الموعد الذي نظمه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، بالتعاون مع الفيدرالية البيمهنية لإنتاج الحليب (FIMALAIT)، بضرورة اتخاذ المستهلك للحذر من "النّقاد" الذين ينقلون معلومات خاطئة عن الحليب ومشتقاته عبر الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام. وشدد الملتئمون في التظاهرة التي حضرها ممثلو وزارات الفلاحة والصناعة والصحة والبحث العلمي والداخلية، وممثلو جمعيات حماية المستهلك ومهنيين بقطاع الحليب، على ضرورة وجود ثقة لدى المستهلك في المنتجات المحلية المنحدرة من المؤسسات المعتمدة، و"في حالة الشك يجب الاتصال بمصالح ONSSA". وأورد المتدخلون في القطاع أن المهنيين سيتخذون إجراءات تحفيزية من أجل تشجيع المستهلك على تناول الحليب ومشتقاته، مبرزين أن الهدف الرئيسي من اليوم الدراسي هو "تحسيس الحضور وكافة المستهلكين بأهمية الحليب ومشتقاته في التغذية، وأن المستهلك المغربي بحاجة إلى هذه المنتجات لتحقيق توازنه الغذائي". وفي بلاغ توصلت به هسبريس، أكد المنظمون أن الدراسات في المغرب تشير إلى أن المواطن يستهلك منتجا واحدا من الألبان في اليوم، أي ما يعادل 70 لترا للفرد في السنة، وهو أقل من مستوى المتوسط الموصى به دوليا، والذي هو 90 لترا للفرد في السنة. معطيات منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة (FAO)، يقول البلاغ، أبرزت أن استهلاك الحليب ومشتقاته في المغرب في انخفاض منذ عام 2013، ومن أسباب ذلك "المعلومات الكاذبة المروجة من طرف بعض الأصوات عن الحليب ومشتقاته، والتي استندت إلى معلومات ومغالطات مستوردة من بلدان أخرى يختلف نمط عيشها تماما عن بلدنا". وختم المنظمون بلاغهم بالتأكيد على أن ثلة من الخبراء والأطباء قدموا عروضا ودراسات تظهر بالأدلة العلمية أهمية الحليب ومشتقاته في تغذية المواطن المغربي. وقد تم خلال اليوم الدراسي تقديم رئيس المجلس العلمي للمحمدية مداخلة ذكّر من خلالها الحاضرين بمزايا الحليب ومشتقاته في تغذية الأبدان من الجانب الديني.
