عند ولوج أي لاعب لأرضية الميدان، يطبق طقوسا وعادات خاصة به يعتبرها مصدر تفاؤل وحظ لتقديم مباراة جيدة أو لانهاء اللقاء بدون إصابة قد تنهي مساره، ناهيك عن بعض المعتقدات الدينية التي يرتبط بها اللاعبون في مختلف أرجاء العالم. ووفق تصريحات بعض اللاعبين لوسائل الإعلام، فهذه العادات تتعلق بالأساس باعتقادهم الشخصي بضرورة القيام بأمر مماثل، لمساعدتهم نفسيا على تشجيع نفسهم على تقدم مستوى جيد، وهو الأمر الذي يتحقق مرات عديدة، إلى جانب أنها عادات مقترنة بشخصيتهم فقط. يعتاد الكونغولي فابريس أونداما مهاجم الوداد، على ولوج أرضية الميدان بطريقة خاصة عود عليها الجماهير الودادية في كل مباراة، حيث يعمد على القفز برجله اليمنى لثلاث مرات قبل وضعها بالملعب، معتقدا بأن هذه العادة بإمكانها أن تساعده على تسجيل الأهداف، وهو ما نجح فيه طيلة مواسمه مع الفريق البيضاوي بتسجيله لأكثر من 54 هدفا طيلة تواجده بالمغرب. وتعد اللقطة الأكثر تكرارا لدى لاعبي البطولة هي تقبيل الأرض في كل مرة يلجون فيها إلى الملعب، وهذه الحالة تعاد بشكل دائم، حيث أن جل اللاعبين يعتبرون هذا الفعل وكأنه بداية علاقة بين الطرفين، وطلب من الميدان أن يكون رحيما باللاعب، خصوصا في الشق المتعلق بالإصابات التي قد تعرض البعض لخطورة ولنهاية مسار كروي، إضافة إلى تشبت البعض بقراءة سور قرآنية أو الدعاء لإنهاء المباراة بشكل سلمي وبدون مشاكل. نجوم العالم يتفننون في الطقوس المرافقة للمباريات، إذ أن أسماء عديدة داومت على الدخول بشكل مثير وغريب في بعض الأحيان، إذ أن مثال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع فريق برشلونة الإسباني غير عادي، حيث يصر هذا الأخير على ولوج الملعب كآخر لاعب من ممر اللاعبين ويفضل دخول الملعب متأخرا ومبتعدا بمسافة طويلة عن رفاقه، في حين أن البرتغالي كريستانو رونالدو، هداف ريال مدريد يفضل حلاقة ذقنه قبل كل مباراة، اعتقادا منه أن كل مرة يقوم بها بهذه العملية فإن نشاطه يتجدد بشكل إيجابي جدا. ويختار ماريو غوميز، مهاجم المنتخب الألماني عدم ترديده للنشيد الوطني قبل بدأ المباريات وهو ما تسبب له في العديد من المشاكل مع مشجعي "المانشافت"، كما أنا عادة إيكر كاسياس، حارس مرمى بورتو البرتغالي، عمل على القيام بأمور غريبة تجلب له الحظ بقطعه جزء من أكمام قميصه قبل كل مباراة، ويعتبر ذلك أمرا ضروريا طيلة مساره، ناهيك عن عادة الهولندي يوهان كرويف الذي كان يمضغ علكة قبل المباريات، ويرميها فى ملعب المنافس لإيمانه بأن ذلك سيعرقلهم، ويجعل أرجلهم ثقيلة في الملعب. اختلاف الأفارقة وخاصة لاعبو بعض الأندية الممارسة بجنوب القارة السمراء، في طريقة اللعب أو حتى التفكير تجعلهم دائما يرتبطون بعادات السحر وتعقلهم بالتعاويذ التي يعتقدون أنها ستساعدهم على الفوز، وكمثال على ذلك فالعديد من اللاعبين قبل دخولهم للملعب يعملون على الإيقاع بمنافسيهم بتلاوة تعاويذ إفريقية خاصة، وهي الحالة التي شهدتها نيجيريا في مباراة المنتخب المصري سنة 2010 بنيجيريا، حيث عمد الكثير من السحرة بالالتفاف حول لاعبي "الفراعنة"، وأخذوا يرشونهم بماء غريب، ويتفوهون بكلمات غير مفهومة مما سبب التوتر للاعبين. أما في مونديال جنوب أفريقيا في 2010 قام أحد المشعوذين بذبح ثور قرب بوابة ملعب "سوكر سيتي ستاديوم" وهو أحد الملاعب التي احتضنت منافسات البطولة، وقد بررت مجموعة تدعى "منظمة المعالجين التقليديين" القيام بهذا الفعل لإضافة البركة على البطولة