خرج نشطاء بميضار، التابعة ترابيا لإقليم الدريوش، إلى الشارع من أجل التنديد بالمقاربة الأمنية المفعلة بالريف، مستنكرين لجوء القوات العمومية إلى العنف يوم عيد الفطر بالحسيمة في مواجهة المحتجين، وفق تعبيرهم. المشاركون في وقفة احتجاجية وسط ميضار طالبوا بوقف الاعتقالات وإلغاء المتابعات وإطلاق سراح جميع المعتقلين القابعين بسجون الدارالبيضاء والحسيمة والناظور، والاستجابة الفورية لجميع المطالب المرفوعة. شعارات المحتجين طالبت بإنهاء العسكرة عن الريف والعمل على تنمية المنطقة، مجددين التأكيد على مواصلة الخروج إلى الشارع، ومعلنين التشبث بالسلمية. وانتقد المحتجون القضاء المغربي، مشددين على غياب العدالة، ومؤكدين أن التفاوض لا يمكن أن يشمل حقوق الإنسان باعتبارها حقوقا كونية. الوقفة تحولت إلى مسيرة جابت شوارع المدينة، وواصل المشاركون فيها رفع الشعارات؛ فيما لم يتم تسجيل أي تدخل من طرف السلطات الأمنية التي اكتفت بالمتابعة. الغاضبون من الوضع في الريف دعوا الجميع إلى "المشاركة في الاحتجاجات النضالية الشعبية المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وضد "الحكرة" والتهميش والفساد".