بوجه تطغى على ملامحه مَسْحة طفولية تعلوها بسمة واثقة، تمسك آمنة أفروخي، القاضية المغربية، بلوحة "لقب بطلة مكافحة الاتجار بالبشر لسنة 2017"، وهي تتوسط كلّا من إيفانكا ترامب، نجلة رئيس الولاياتالمتحدة، وريكس تيلرسون، كاتب الدولة الأمريكية. وجهٌ يصعب أن تستشفّ منه كل تلك القدرة والجلَد المُفضيين إلى تشريف للوطن وللذّات؛ فآمنة، التي حازت اللقب مكافأةً على دورها في الجهود الخاصة بتطوير قانون مكافحة الاتجار بالبشر، أنشأت داخل محاكم المملكة وحدات لحماية النساء والأطفال ضحايا العنف، ووضعت إجراءات قانونية لحماية ضحايا الاتجار بالبشر. كما عملت القاضية المغربية المُكرّمة ببلاد العمّ سام على إنشاء لجنة من القضاة والخبراء لتكوين الموظفين القضائيين، وأصدرت توجيهات لشرح مضامين القانون لجميع المحاكم. مجهودٌ وقدرات وإبداع في صياغة القوانين والدراسات الخاصة بالاتجار بالبشر في المغرب تصدّت لها آمنة وهي مؤمنة بقدرتها – كامرأة – على أن تمسك بزمام المبادرة، وأن تخوض هذا المجال الذي يندُر أن تسبر أغواره امرأة. تتويجٌ مستحقّ لآمنة جاءها من أقصى الغرب يسعى.. فحُقَّ أن يمنحَها مكانا عليّاً في نادي الطالعين دون ذرّة شك.