أولت ابرز صحف اروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين اهتمامها لعدد من المواضيع المحلية والدولية ، من ضمنها التوتر بالقدس المحتلة ، ولاعلان تخفيض المساعدات العمومية على السكن في فرنسا، فضلا عن الشريط الوثائقي الذي سيتم بثه اليوم الاثنين على القناة التلفزية البريطانية (إي تي في) حول الاميرة ديانا قبل وفاتها سنة 1997 في حادثة سير بباريس. ففي بلجيكا اهتمت الصحف بالتوتر الكبير الذي يسود بالقدس المحتلة بعد ان وضعت اسرائيل بوابات عملاقة للكشف عن المعادن اثناء الدخول الى المسجد الاقصى وقبة الصخرة، وباختبار القوة بين بولونيا والاتحاد الاروبي بخصوص اصلاح المحكمة العليا. وتطرقت صحيفة (لوسوار) الى التوتر الكبير بالاحياء العربية بالقدس المحتلة معتبرة ان الوضع يظل مفتوحا على كل الاحتمالات. واضافت الصحيفة انه في انتظار الاجتماع العاجل لمجلس الامن التابع للامم المتحدة، يظل التوتر سيد الموقف بالاحياء العربية بالقدس وبالاراضي الفلسطينية. واعتبرت الصحيفة ان لا شيء يتيح التأكد من ان الوزراء الرئيسيين في الحكومة الاسرائيلية سيعملون على تهدئة الوضع من خلال الغاء المراقبة الالكترونية عند مدخل المسجد الاقصى ، مشيرة الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يجب ان يأخذ بنظر الاعتبار الولاياتالمتحدة والبلدان العربية المعتدلة ، مثل مصر والاردن والاتحاد الاروبي التي تدعوها الى التحلي بالمرونة لتجنب تدهور الوضع بالمنطقة. من جانبها، كتبت (لاليبر بلجيك) تحت عنوان " بولونيا تتحدى أوروبا " أن " الإصلاح الذي يسيئ إلى الفصل بين السلطات صادق عليه مجلس الشيوخ البولوني وأن " تحذيرات المفوضية الأوروبية ب(وارسو) ستبقى بدون أثر ". وأشارت إلى أن " الحكومة البولونية متشبثة بمواقفها رغم انتقادات البلدان الأجنبية التي تتهمها فيها بالعمل على المس باستقلالية القضاء ". وفي فرنسا اهتمت الصحف باعلان تخفيض المساعدات العمومية على السكن ، اذ كتبت صحيفة (لوفيغارو) ان هذا التخفيض يثير بشكل منهجي جدلا ونقاشا، مشيرة الى ان الاقتصاد في النفقات الذي قررته الحكومة بشأن المساعدات على السكن لا يحيد عن القاعدة. واضافت الصحيفة ان وزير الحسابات العمومية جيرار دارمانين كان قد اكد الخميس على ضرورة تقليص النفقات المخصصة للسكن، والتكوين المهني، والمساعدات الاجتماعية وهي المجالات التي تنفق فيها فرنسا اكثر من جيرانها دون ان تتمكن من تحسين الخدمات العمومية ، مبرزة ان الحكومة تعتزم اشراك سياسة السكن في الجهود الرامية الى نقل العجز الى ما دون ثلاثة في المائة من الناتج الداخلي الخام. من جهتها اشارت صحيفة (ليبراسيون) الى ان الاعلان عن هذا التقليص الذي سيصير عمليا في اكتوبر ،يثير غضب الجمعيات ونقابات الطلبة، مضيفة ان الحكومة ترغب بموازاة ذلك في التخفيض من الضريبة على الثروة. وقالت الصحيفة انه ليس هناك ادخار صغير ،ذلك انه في مجال المالية العامة ، الجداول الصغيرة تشكل انهارا كبيرة. واوضحت الصحيفة ان هذه التخفيضات التي ستشمل 6،5 مليون مستفيد ضمنهم 800 الف طالب، ستتيح اقتصاد نحو 400 مليون اورو في السنة ، مشيرة الى ان الحكومة تبرر هذا الاجراء اللاشعبي ،بضرورة احتواء العجز في الميزانية. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالشريط الوثائقي الذي سيتم بثه اليوم الاثنين على القناة التلفزية البريطانية (إي تي في) حول الاميرة دياينا قبل وفاتها سنة 1997 في حادثة سير بباريس. وتطرقت صحيفة (الديلي مايل) الى الشريط الوثائقي المتلفز الذي يكشف فيه الاميران ويليام وهاري انهما تحدثا الى والدتهما ديانا يوم وفاتها في 31 غشت 1997 ، واقرارهما بان هذه المحادثة القصيرة لا زال تأثيرها كبيرا عليهما . ونقلت الصحيفة عن الامير هاري قوله ان ديانا "هي التي هاتفت من باريس، ولا استطيع حقيقة تذكر ما قلته، لكني اتأسف ما حييت على كون المحادثة كانت قصيرة". اما صحيفة (الغارديان) فقد تطرقت من جهتها لقضية النجوم والمذيعين الذين يحصلون على اجور كبيرة في البي بي سي. وقالت الصحيفة ان كريس ايفان يأتي في مقدمة اللائحة اذ يفوق راتبه خمس مرات راتب المدير العام للبي بي سي طوني هال. واضافت الصحيفة انه عقب الكشف عن هذه الرواتب،طالبت بعض المذيعات الاكثر شهرة من ادارة البي بي سي التدخل منذ الان من اجل التقليص من الفوارق في الاجور بين النساء والرجال. وفي اسبانيا اهتمت الصحف بالتحدي الانفصالي الكتلاني،وبالشهادة التي سيقدمها رئيس الحكومة في قضية الفساد والنمو باسبانيا . وقالت صحيفة (ايل باييس) ان العديد من الفنانين والكتاب الكتلانيين وحدوا موقفهم الرافض لمشروع الاستفتاء علر القانوني حول استقلال كتالونيا المقرر تنظيمه في فاتح اكتوبر من قبل سلطات الانفصال بالجهة . من جانبها اشارت صحيفة (ايل موندو) الى ان رئاسة الحكومة وقيادة الحزب الشعبي الحاكم يستعدان للمثول الاربعاء المقبل امام احدى المحاكم من اجل تقديم شهادتهم بشأن قضية شبكة الفساد التي تورط فيها عدد من القادة السابقين للحزب الشعبي.