تم اليوم الخميس بالدار البيضاء الإعلان عن تأسيس تحالف سياسي جديد بين أربعة أحزاب تحت اسم "التحالف الوطني المستقل". وقد تم التوقيع على ميثاق هذا التحالف من طرف كل من السادة لحسن مديح الأمين العام لحزب الوسط الاجتماعي، وعبد الله القادري الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني، وميلود الموساوي الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الاجتماعية، وعبد الرحمان الكوهن الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية. وأوضح الأمناء العامون للأحزاب الأربعة، في لقاء بهذه المناسبة، أن الاجتماعات المتتالية لقادة الأحزاب السياسية المكونة للتحالف تمخضت عن وضع مجموعة من المبادئ والأهداف تشكل حدا أدنى تم الاتفاق عليه، مؤكدين أن من شأن هذه المبادئ أن تتطور أثناء الممارسة، وعبر النقاشات العمومية، التي ستلي تأسيس هذا التحالف. وأضاف المتدخلون أن "التحالف الوطني المستقل" يعتبر تحالفا سياسيا يسعى إلى إسماع كلمته، والتعبير عن نفسه داخل الحياة السياسية المغربية، مشيرين إلى أن الأحزاب المكونة له سبق لها أن قامت بتنسيق جهودها ومواقفها في العديد من المحطات السابقة. وذكر قادة الأحزاب الأربعة أن هذا التحالف "ليس ظرفيا" وسيبقى مستمرا لتنسيق مواقف أعضائه وعملهم البرلماني بعد الانتخابات، مشيرين إلى أنه سيظل مفتوحا لتوسيعه بانضمام أحزاب أخرى مقتنعة بمبادئه وأفكاره ومواقفه. وأضاف مسؤولو هذه الأحزاب أن هذا التحالف يتميز عن التحالفات والأحزاب الأخرى بتموقعه في الوسط، مبرزين أنه قائم على أساس المساواة بين الأحزاب المكونة له، والتي تسعى إلى أداء دورها الوطني إلى جانب الأحزاب الوطنية الأخرى. وفي ما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة، ذكر قادة الأحزاب الأربعة أنهم سيقومون بالتنسيق في ما بينهم إزاء هذه الاستحقاقات وتدعيم مرشحي أعضاء التحالف، مؤكدين أنهم لن يتقدموا ببرامج مشتركة أو بترشيحات موحدة في إطار التحالف "لأننا غير مهيئين لذلك". وبعد أن أشاروا إلى أنهم سيدعمون المشاركة المكثفة للنساء والشباب في الاستحقاقات المقبلة، دعا المتدخلون إلى مشاركة موسعة للمواطنين في الانتخابات القادمة وفضح الممارسات والسلوكات التي تنال من نزاهتها.