يبدو أن الحدث الإرهابي الذي ضرب مراكش مؤخرا، كما ضلوع بعض المغاربة في خلايا تم تفكيكها في أوروبا، بدأ يرخي بظلاله على صورة المغرب خارجيا، بل وعلى أحوال المغاربة المقيمين بأرض المهجر. مقيمون بفرنسا صرحوا ل"أخبار بلادي" أن بعض المشغلين، شرعوا في تسريح عمال مغاربة بشكل غير قانوني، وحتى دون وجود مؤشرات عن انتمائهم لتيار إسلامي قد تخلق شكوك لدى السلطات بأرض المهجر. مصادرنا شددت على أن عمليات التسريح لا علاقة لها بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي عرفتها العديد من البلدان الأوروبية، بل هو توجه جديد يروم التقليل من العمال المغاربة على حساب يد عاملة أخرى وافدة من بلدان شرق آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء. "أخبار بلادي" استفسرت أكثر من مصدر مغربي مطلع على شؤون المهاجرين المغاربة فأكدوا لها تواجد سياسة انتقائية جديدة بدأت معالمها تتأكد يوما عن يوم. فهل يتعلق الأمر بتوجه رسمي لبلدان الإقامة، أم الأمر يتعلق بتوجهات فردية لبعض المشغلين الأوربيين؟ وحدها الأيام القادمة ستكشف عن خيوط أزمة قد يكون لها تأثير على مواطنينا القاطنين بأرض المهجر.