• أحمد بيضي – يومية الاتحاد الاشتراكي لم يتوقف العاملون بالثانوية التأهيلية أبو القاسم الزياني بخنيفرة عن طرق أبواب الجهات المسؤولة والسلطات المختصة إزاء كمية من المواد الكيماوية مركونة بجناحي علوم الفيزياء وعلوم الحياة والأرض، تقادمت وانتهت مدة صلاحيتها، وأضحت مصدر تهديد قائم لسلامة وصحة العاملين والتلاميذ بالمؤسسة، وقد تتسبب في أضرار أو كارثة حقيقية لا قدر الله، في حال تجاهل التخلص منها بالوسائل العلمية والبيئية، وبينها مواد غازية ومشعة ومركبات وسوائل نشيطة كيميائياً، وقابلة للاشتعال بتأثير عوامل خارجية، ومنها غير الخاضعة للمراقبة. وفي هذا الصدد، كشفت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" عن عدة اجتماعات سبق عقدها في حضور مسؤولين إقليميين من مصالح الأمن الوطني ونيابة التربية الوطنية، غير أن الوضع ظل حبيس اللامبالاة في غياب أية مبادرة أو خطوة ملموسة يمكنها تخليص المؤسسة من خطر "النفايات الكيماوية" الخامدة بقلب المؤسسة، بالأحرى الإشارة لفقر شروط السلامة والوقاية بالمختبرات العلمية لهذه المؤسسة، وانعدام دورات تحسيسية بخطورة المواد الكيماوية وكيفية تدبيرها والتعامل معها. وصلة بالموضوع، لم يفت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" الإشارة إلى لقاء موسع كان قد تم عقده، خلال السنة الماضية، وأوصى خلاله الحاضرون بالعمل الفوري على إشراك ملف المشكل مع مختصين وخبراء، وإمكانية إحالته على كلية العلوم بجامعة المولى إسماعيل بمكناس للاختصاص بحكم إلمامها بالموضوع، وبالتأثيرات الناتجة عن المواد المذكورة عند بقائها لفترة طويلة، ومنذ ذلك الحين ألحقت التوصية بالأرشيفات المنسية بعيدا عن التعامل مع ملف المشكل بالجدية والمسؤولية اللازمتين.