جماعة حد إيبوحسوسن جماعة ترابية تحدها جماعة مولاي بوعزة غربا وسيدي احساين والكعيدة جنوبا، وأكلموس شرقا وسبت أيت رحو شمالا، والشكران من جهة واد كرو، يعد الرعي والزراعة نشاطا سائدا لدى أغلب سكانها. ومؤخرا انتخب مجلس جماعي يتكون من أربعة عشر عضوا، وضع ضمن أولوياته فك مشكل التعمير الذي يعتبر من أعقد المشاكل، رغم جنينيته ووقوفه على إرث ثقيل من المجلس السالف المتسم بسوء التدبير للشأن المحلي بالجماعة الترابية، وعدم استشراف المستقبل، حيث لم يعتمد على حل غالبية المشاكل على المقاربة التشاركية والتقرب من مشاكل وعموم الساكنة، مما دفع بالمجلس الحالي الذي يترأسه الدوميري أن يضع نصب عينيه النهوض بالمجال، وقد عمد إلى القيام بتشخيص استراتيجي تشاركي، فوضع ضمن برنامج عمل الجماعة تحويل السوق إلى مكان آخر، وبناء محلات تجارية، حيث صادق المجلس على قرض كما انتهى من دراسة بناء المركب التجاري وأصبحت جاهزة. وبحكم أن المجال بدأ يتوسع والكثافة السكانية في تكاثر عمد المجلس إلى عقد شراكات مع الجمعيات المحلية كالجمعية الخيرية التي تتسلم منحة من المجلس الجماعي بلغت 11 مليون سنتيم، ومدرسة المباركيين في إطار المدرسة الجماعاتية، والجمعية الرياضية، وساهم في تأسيس النادي الرياضي من أجل بلوغ قسم الهواة. ومن بين التصورات المستقبلية للمجلس الجماعي ، تحويل السوق وبناء مركب تجاري يليق بمستوى التعامل التجاري والنهوض بالاقتصاد المحلي كما أسلفنا، وعقد اتفاقية شراكة مع التكوين المهني، وذلك باستقطاب القافلة من أجل أن يستفيد المنقطعون عن الدراسة من هذا الورش. و من بين العراقيل التي يواجهها المجلس الجماعي الحالي احتجاجات الجزارين الذين يطالبون بالبدائل والمجلس حاليا يدرس كيفية ترحيلهم إلى منطقة تتوفر على الشروط الخاصة بالذبح والسلخ ، وإعادة هيكلة ما تمت صيانته من قنوات الصرف الصحي. هي مشاريع بملايين الدراهم من أجل تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب حتى تكون الاستفادة شاملة وبدون انقطاع. وفي ما يتعلق بتدبير النفايات ، فهذا المشكل كان ولازال يعتبر من أعوص المشاكل، حيث يتم تجميع النفايات ببيكوب الجماعة داخل السوق، ولمدة عشر سنوات والأمور على هذا الحال ، ومؤخرا وفي إطار شراكة مع مطرح مولاي بوعزة تمكن المجلس الجماعي من تنقيل هذه النفايات في انتظار تفعيل الشراكة ببن الجماعة ووزارة البيئة. هذا وتمت برمجة مليون درهم كلها في اتفاقية الشراكة لإنجاز ملعب مجهز بجميع المسائل الحديثة بما فيها العشب الاصطناعي . وتبقى قلة الموارد ، ومطالب الساكنة التي لا تعد ولا تحصى وكذا تراكمات المجالس السالفة من بين العراقيل التي تهدد المجلس الجماعي الحالي، والذي يتشكل من شباب بالمنطقة غيور على مجال ترابي يشهد له التاريخ باستماتته إبان مرحلة المقاومة المسلحة من أجل تحرير الأرض، ومن أجل الكرامة والحرية، غير أن بعض المصالح الخارجية كالمواصلات لازالت تعتبر المنطقة بخصوصها في ذيل المراتب، ولم تعتمد التوزيع العادل للخدمات، حيث حرمت المجال لاسيما منطقة المباركيين من الاستفادة من تغطية الربط بالشبكة العنكبوتية، حتى يستفيد شباب المنطقة مما بلغته العلوم الحديثة ومستجدات مواقع التواصل الاجتماعي. هكذا إذن يواجه المجلس الجماعي إكراهات وكله حماس في وضع المجال الترابي في مصاف المناطق المتقدمة، وهاجسه هو: كيف يمكن بلوغ هذا وموظفو الجماعة يتسلمون نصف الميزانية، ولولا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لما استطاع حفر بئر واحد وأزمة الجفاف خانقة.