لازال السيد سواقي محمد ضحية حادثة الشغل التي ذهبت برجله اليسرى، وهو يقوم بعمله بمعمل للآجر قرب معلمة لهري ينتظر تعويضاته ، وحتى كتابة هذه الأسطر لم يتوصل بمستحقاته التي يكفلها القانون. فرغم ثبوت الحادث واعتباره حادث شغل، ورغم اعتراف المشغل بوقوعه داخل مدار العمل، وإثبات الشهود بأن أصحاب المعمل حاولوا تسوية المشكل بالطرق السلمية، إلا أن المشغلين لازالوا يتحايلون على القانون، ويتهربون من تأدية ما بذمتهم. محامي الضحية السيد فؤاد الفاسي يقول أن المشغلين لا يتوفرون على عقار يمكن حجزه تحفظيا، وحيث أن العقار كان في ملك صهرهم والآلات في ملكهم، فإن صاحب العقار يدعي أن الشركة في ملك مراد ونبيل الغرابلي والتي تحمل اسم: UNIVERS MTERIAUX بطريق تادلة بالقرب من مرتفع تعوينين. قضية محمد سواقي أضحت في متاهات المحاكم والتلاعب بالوثائق والقوانين وحرمت هذا العامل البسيط الذي أصبح معاقا من جميع حقوقه في التعويض، بل وأكثر من ذلك هناك رائحة تفوح، ما دامت رجل بُتِرت في حادث شغل، وصاحب العاهة لم يستفد ولو سنتيما واحدا، فأين دولة الحق والقانون التي يُطَبَّل بها ويُزَمَّر عبر الإعلام الرسمي للمخزن.