قالت عائلة الأستاذ والناشط الأمازيغي جمال عبدي رئيس الكونفدرالية المغربية لجمعيات مدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية ابن مدينة خنيفرة، الذي توفي في ظروف غامضة يوم الثلاثاء 29 نونبر 2016، حيث وجد مشنوقا في بيت بسطح منزله الذي يسكنه رفقة عائلته الصغيرة، قالت أن وفاة ابنها تبقى غامضة، لأن تشك في أن يكون قد انتحر. وزادت شكوك العائلة لما تم التسريع في دفن جثة ابنها في منطقة عمله بتازة دون أن يسمح بنقلها إلى مسقط رأسه في خنيفرة، وتطالب العائلة بتشريح جثة ابنها حتى تطمئن على سبب وفاته، لأن وحسب تصريح أخيه يستبعد تماما أن يكون قد انتحر. ويعدّ الراحل واحدا من أساتذة اللغة الأمازيغية الأكفاء، كما يعتبر من الفاعلين الرئيسيين في المجتمع المدني الأمازيغي الذي ناضل بإرادة قوية من أجل تعميم تدريس اللغة الأمازيغية وضمان مأسستها في كل القطاعات الحيوية، كما دافع بحرارة عن حقوق أساتذة اللغة الأمازيغية منذ تأسيس الكونفدرالية التي انتخب أول رئيس لها في الفاتح من دجنبر سنة 2013. وقد بادر الراحل إلى تنظيم العديد من الأنشطة النضالية والاحتجاجية بتنسيق مع عدة هيئات، والتي تهدف إلى دفع الوزارة الوصية على قطاع التعليم إلى احترام التزامات الدولة. كما سهر على التواصل مع المسؤولين عبر المراسلات المتتالية وطلب المقابلة من أجل الضغط لانتزاع قرارات لصالح مدرسي اللغة الأمازيغية، توفر لهم الشروط الملائمة والمنصفة لممارسة عملهم. تعازينا الحارة إلى كل من عائلة الفقيد الصغيرة وأصدقائه ومحبيه، وإلى جميع الجمعيات المنضوية في الكونفدرالية، وكل المناضلين من أجل الديمقراطية في بلادنا.