راسل 70 مستخدما في أحد مراكز الإتصال بمدينة ورزازات، مندوبية الشغل وعامل عمالة إقليمورزازات، بسبب عدم توصلهم برواتبهم كاملة والحيف الذي طالهم بخصوص "تعويضات العطل والطرد التعسفي الذي طالهم من وضائفهم". وقال المستخدمون بشركة "تفريت.كوم" الموجود حاليا بورزازات، ويعمل تحت اسم شركة فرنسية، إن مدير المؤسسة "قام بطردهم دون سبق إنذار وإغلاق المؤسسة لمدة يومين، بسبب احتجاجهم عن عدم توصلهم برواتبهم كاملة". وفي اتصال بالمدير المحلي لمركز النداء، محمد بوحنين، نفى في تصريحه ل”لكم“، طرد المستخدمين، مؤكدا سعيهم للتوصل إلى "حل نهائي معهم"، مردفا، "لقد أجري حوار مع مفتشية الشغل، وسننتظر إلى حدود تاريخ فاتح شتنبر 2015 لإيجاد حل نهائي بمعية المدير العام للمركز المتواجد حاليا بفرنسا". لطيفة طابو، التي تم اختيارها من طرف المستخدمين كمتحدثة رسمية، قالت ل ”لكم“، :"إننا لم نوقف العمل وإنما نتواجد حاليا بالمركز حتى لا يقال إننا نحن من اختار التوقف". وأضافت "يتعين على الادارة تأدية تعويضات العطل الرسمية بالمغرب وفرنسا مضاعفة في حالة طلب المستخدم للعمل في أيام العطل الرسمية، وهذا ما تم تجاهله من طرف الادارة". وطالب المستخدمون بتصحيح رواتبهم التي اقتطع منها المدير حوالي النصف والثلث بالنسبة للبعض مستندا على مبررات مغلوطة، حسبهم، بالاضافة إلى عدم تأدية التعويضات المتعلقة بالعطل حسب عقد العمل الذي يجمعهم بالمؤسسة. ويندرج عمل مركز الاتصال هذا بورزازات كما في باقي مدن المغرب في ما يسمى بقطاع ترحيل الخدمات أو تقديم الخدمات عن بعد، وتتمثل طبيعة نشاط أغلب هذه المراكز في التواصل مع زبناء فرنسيين يتصلون من أرقام محلية لتتحول مكالماتهم بشكل تلقائي إلى مراكز النداء التابعة للشركة الفرنسية بالمغرب. وأكد المستخدمون أنهم، يعيلون عائلاتهم، من رواتبهم التي يتوصلون بها من مركز النداء هذا، وغالبا ما تكون الوظائف في مراكز الاتصال محطة لعمل موسمي، لكنه تتحول بالنسبة للبعض إلى وظيفة دائمة. وكشف المستخدمون، أن الإدارة تتلاعب في أيام الشغل الخاصة بهم والمعلنة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وتبدأ رواتب العاملين في ذات المركز، حسب تصريحاتهم، من 3000 درهم وتتطور تبعا لسنوات العمل وللتجربة المهنية، وفي هذا الصدد طالب المستخدمون برفع أجورهم المبدئية، إلى 4000 درهم على الأقل كما باقي مراكز النداء بالمغرب.