24 يوليوز, 2016 - 12:57:00 في خطوة واعية قررت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حجب الإسم العربي من الإسم الثلاثي لمنفذ إعتداء ميونيخ الإرهابي الذي أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وانتحار الجاني. وبدأت الهيئة التي تمول من أموال دافعي الضرائب البريطانيين، الإشارة إلى إسم الجاني بإسمه الأول والعائلي "داود سنبلي"، بينما قررت حجب إسم والده "علي"، بينما كانت وسائل إعلام غربية كبيرة مثل "وولستريت جورنال" و"اندبندنت" و"ديلي ميل" و"سكاي نيوز" تشير إلى الجاني بإسمه الثلاثي الكامل "داود علي سنبلي"، أما قناة "سي إن إن" الأمريكية اليمينية فحجبت إسم الجاني "التوراني" (من التوراة) (داود) واكتفت بإسمه العربي وإسم عائلته "علي سنبلي". ولاحظ المتتبعون لتغطية شبكة "بي بي سي" باللغة الإنجليزية أنها لم تشر إلى الإسم الثلاثي للجاني إلا مرتين الأولى عندما تم التأكد من هويته والثانية عندما ذكره إسم مراسلها بميونيخ، لكن عندما أعلنت السلطات الألمانية بأن الجريمة لا علاقة لها بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة، قررت الهيئة البريطانية حدف الإسم العربي من إسم الجاني الثلاثي حتى لا يتم الخلط بين جريمته والإسلام. ومنذ وقوع حادث إعتداء ميونخ لم تتسرع السلطات الألمانية في وصفه ب "الارهابي" أو ربطه ب "جماعات متطرفة إسلامية"، رغم مسارعة الكثير من أنصار "داعش" على الشبكة العنكبوتية إلى التهليل والترحيب بفعلته الشنعاء. والقاتل سنبلي هو شاب ألماني (18 سنة) من اصول إيرانية، كان مهووسا بهجمات اطلاق النار الجماعية، وتأكد للسلطات الألمانية بأنه لم تكن له اي ارتباطات بتنظيم "الدولة الاسلامية". ولد سنبلي في ألمانيا لوالدين إيرانيين حيث يعمل أبوه سائق تاكسي وامه تعمل في متجر محلي، وكانوا يعيشون في شقة تابعة للشؤون الاجتماعية في مجمع سكني بني مؤخرا لإيواء أسر المهاجرين. وحسب تحريات شرطة ميونيخ ثمة ارتباط واضح بين سنبلي والقاتل النرويجي اندرز بيهرينغ بريفيك الذي قتل 77 شخصا في هجمات نفذها في العاصمة اوسلو وحولها قبل 5 اعوام بالضبط. وطبقا لنفس المصادر فقد عثر رجال الشرطة الذين فتشوا الغرفة التي كان يقيم فيها الجاني عثروا على قصاصات من صحف تتعلق بهجمات مماثلة، بما فيها مقال عنوانه "لماذا يقتل الطلاب"؟ وأوضحت الشرطة أن سنبلي كان يحب ألعاب الفيديو العنيفة وكان معجبا بالمراهق الالماني الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما في 2009 عندما اطلق الرصاص على زملائه في المدرسة قبل ان ينتحر.