31 غشت, 2016 - 02:21:00 جاء في تحليل نشرته أسبوعية "جون أفريك"، اليوم الأربعاء 31 غشت الجاري، أن القوات المسلحة الملكية، من الكونغو إلى اليمن ومن الإمارات إلى النيجر، باتت تصدر خبراتها العسكرية إلى عدد من الدول العربية والإفريقية، مشيرة إلى أن إطلاق الملك اسم "مجلس التعاون الخليجي" على أحدث فوج للضباط العسكريين، يظهر أن المغرب يسعى للبحث عن مزيد من الشراكات الإستراتيجية دولية في المجال عسكري مع بلدان أخرى. وأضافت "جون أفريك" أن ظهور القوات المسلحة الملكية إلى جانب نظيرتها الإماراتية، عضو التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، سنة 2014، كان تعبيرا على "مساندة المغرب لهذا التحالف مع أنه لم ينضم إليه آنداك كبلد عضو"، موضحة أنه على الرغم من عدم إعلان القوات المغربية لتحركاتها العسكرية بقيادة الإمارات، فقد اكتشف المغاربة لأول مرة تحركات الجيش عسكريا إلى جانب دول الخليج، عندما بثت أحدى القنوات الخليجية صورا لأمير "أبوظبي" وهو يحيي سربا من الجنود المغاربة. وأشارت الأسبوعية الفرنكوفونية، إلى أن القوات المسلحة الملكية لم تنفي - على سبيل المثال - خبر مشاركة مجموعة من الجنود المغاربة إلى جانب القوات العسكرية الأردنية في تشكيل قاعدة بجنوب المملكة الأردنية تتكون من 20 ألف عنصر بهدف حماية دول الخليج، على الرغم من كون التواجد الرسمي الوحيد للجيش المغربي بالأردن يتمثل في الوحدة المتواجدة بمخيم "الزعتري" للاجئين القادمين من سوريا وعدد من البلدان العربية. أما بخصوص تواجد الجيش المغربي في إفريقيا بغرض محاربة الإرهاب، قال ذات المصدر الإعلامي إن تواجد القوات المسلحة الملكية بعدد من الدول الإفريقية ليس بالشيء الحديث، فقد كان المغرب متواجدا في هذه المناطق منذ سنة 1960 تحت لواء "القبعات الزرق" التابعة لهيئة الأممالمتحدة، بحيث لعبت دورا مهما في استرجاع المناطق التي سيطر عليها المتمردون بجمهورية الكونغو سابقا في عهد "باتريك لومومبا" أول رئيس لهذا البلد، مضيفة أن الضباط المغاربة شاركوا في عدد من العمليات، في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، بهدف حماية قادة وزعماء دول إفريقية. وأوضح ذات المصدر أن المغرب في هذه الأثناء يقدم دعمه لعدد من الدول الإفريقية في إطار محاربة الإرهاب وتفكيك الخلايا الجهادية، فعندما تدخلت القوات الفرنسية في مالي بهدف محاربة الجماعات المتشددة فيها، مد المغرب يد العون لها في كل ما يخص الوسائل اللوجستيكية، مشيرة إلى أن الاستخبارات المغربية باتت تعتبر مرجعا في مثل هذه العمليات سواء في منطقة الساحل أو الشرق الأوسط. بتصرف عن "جون افريك"