20 يناير, 2017 - 06:36:00 أفاد نور الدين الصايل المدير السابق للمركز السينمائي المغربي، أن تراجع عدد القاعات السنيمائية بالمغرب التي أصبحت لا تتعدى 50 شاشة، لا علاقة له بالثورة الهائلة على مستوى الشاشة الصغيرة، وإنما يرجع بالأساس إلى تراجع اقبال الناس على القاعات السنيمائية والتحول الذي عرفه سلوك الناس الذي اتجه نحو الاستهلاك الفردي للمنتوج السينمائي، في حين أن استهلاك السينما يجب أن يكون جماعيا كما هو الشأن بالنسبة للمسرح. وأوضح الصايل، في ندوة حول " كيف تتناول السينما حقوق الإنسان"، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه في فرنسا مثلا، شهدت تطورا كبيرا في التقنيات الحديثة التي تتيح للفرد مشاهدة الافلام السينمائية، كما أن عدد تحميلات الافلام في فرنسا يتجاوز بكثير مثيلتها في المغرب، إلا أن ولوج الفرنسيين للقاعات السينمائية لم يتراجع. وشدد المتحدث على أن السينما يجب أن تكون في متناول جميع الناس، باعتبارها حقا اساسيا من حقوق الإنسان وليست حقا كماليا، كما يظن البعض. وأشار إلى أنه مع التطور التكنلوجي تغير سلوك الفرد على مستوى استهلاك المنتوج السينمائي. وأضاف الصايل موضحا: "هناك محاولة لترسيخ أن مشاهدة الأفلام السنمائية بشكل فردي هو سلوك عادي، بل على العكس، فالسينما لا يمكن استهلاكها بهذا الشكل، ذلك أن مشاهدة الفيم داخل القاعة السينمائية هو الذي يخلق النقاش وينمي ذوق المستهلك، ويمنح السينما دورها في التثقيف وتشكيل الوعي الجمعي".