الدار البيضاء "مغارب كم": سعيد بنرحمون قدم الاتحاد الدستوري صباح اليوم بالدارالبيضاء برنامجه الانتخابي لاستحقاقات 25 نوفمبر الجاري، الذي لم يتضمن أرقاما كثيرة بسبب رغبة الحزب في الابتعاد عن "ديماغوجية الأرقام" بحسب ما صرح به علي الحسيني عضو المكتب السياسي. وأضاف الحسيني "الحزب راعى في برنامجه الانتخابي الظرفية العامة التي يجتازها العالم وخاصة في إعداده للشق الاقتصادي، باعتبار أن أهم شريك اقتصادي للمغرب (الاتحاد الأوربي) يعاني مشاكل اقتصادية خانقة، كما راعى الحراك العربي والمغربي في إعداده للبرنامج السياسي. وفي غضون ذلك، قال محمد أبيض، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، إن "حزبه سيقدم مرشحين في 80 دائرة انتخابية من أصل 92 دائرة على الصعيد الوطني" كما سيقدم دائرة محلية واحدة تترأسها امرأة في مدينة الناظور شمال البلاد. وأكد أبيض أن 55 في المائة من مرشحي الحزب من حملة شهادات جامعية و أكثر من 33 في المائة هم شباب تقل أعمارهم عن 45 سنة. في الشق السياسي أبرز محمد أولباز، عضو المكتب السياسي، أن دور الحزب في المرحلة الحالية لا يقتصر على إعداد برنامج سياسي فقط بل يتعداه إلى التفاعل مع الشارع المغربي، الذي يعرف حراكا قويا، مؤكدا الرغبة الأكيدة للاتحاد الدستوري في التنزيل السليم للدستور الجديد، وفي خوض انتخابات حرة ونزيهة تكون التمرين الأول لمرحلة ما بعد دستور 1 يوليوز، وأضاف أن المرحلة الحالية تقضي بالقطع مع الحكومة التعددية، وخلق جهاز حكومي منسجم، وإدارة فاعلة تعمل في تناغم مع الحكومة. وركز الاتحاد الدستوري في برنامجه الانتخابي على الجهوية المتقدمة، التي قال إنه كان سباقا إلى طرحها منذ 1983، باعتبارها السبيل الأمثل لإيجاد الحلول المناسبة لما يعيشه المغرب من مشاكل على كافة المستويات، وأنها المدخل الديمقراطي لدمج الشباب جهويا. وعلى المستوى الاقتصادي أشار على الحسيني إلى رغبة الحزب في تحقيق التوازنات الماكرواقتصادية عبر تحقيق نسبة نمو لا تقل على 7 في المائة، والإبقاء على عجز الميزانية في حدود 3 في المائة، وتحقيق نسبة ادخار وطني لا تقل عن 35 في المائة، ونسبة استثمار ب38 في المائة، والمحافظة على نسبة المديونية في حدود 60 في المائة من الناتج الداخلي الخام، والتحكم في التضخم ليظل في حدود 1.5 في المائة، بالإضافة إلى عزم الحزب في حالة وصوله إلى الحكومة المقبلة على تحديث وتنويع البنيات الاقتصادية من طرق سيارة وسكة حديدية وموانئ جديدة والعناية بالمطارات وتعميم تجربة "الطرامواي" على باقي مدن المملكة. وفي الشق الاجتماعي تحدث نور الزين، عضو المجلس الوطني للحزب، وأكد على رغبة الحزب في العناية بقطاع التعليم والبحث العلمي، وكذا إيلاء أهمية قصوى للعالم القروي عبر التركيز على السياحة القروية، وتيسير ولوج المواطنين إلى المرافق العمومية على رأسها الصحية، ومحاربة الفقر بهدف الوصول إلى أهداف الألفية.