دعا شباب شاركوا في ندوة حول موضوع "مغرب الغد : أي رؤية للشباب .. ثقافيا سياسيا واجتماعيا ؟"، نظمت مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، إلى تعبئة كل الطاقات، بما في ذلك الشباب، حتى يكون الدستور المرتقب في مستوى انتظارات الشعب المغربي. واعتبروا، خلال هذه الندوة، التي نظمها (الائتلاف المغربي للثقافة والفنون) و(الملتقى المغربي للشباب من أجل الحداثة) و(اتحاد كتاب المغرب) و(بيت الشعر)، أن النخب السياسية والفكرية والثقافية والجمعوية والشبابية، تقع عليها في الوقت الراهن مسؤولية المساهمة البناءة في بلورة التعديلات الدستورية، التي تؤسس لمستقبل المغرب وتنميته وتقدمه. وشددوا على أن الحركية التي يشهدها المغرب حاليا من أجل تحقيق مجموعة من الإصلاحات، هي تتويج لمسار من النضالات التي راكمتها كل القوى الحية بالمغرب لعدة سنوات، مشيرين، في الوقت ذاته، إلى الدور الهام الذي اضطلع به الشباب المغربي من أجل المطالبة مجددا بهذه الإصلاحات، خاصة بعد التحولات التي تشهدها بعض البلدان العربية. وفي هذا السياق، أكد السيد رضا حموز (الشبيبة الاتحادية) على أهمية الإصلاحات الدستورية والتصدي للفساد والمفسدين، مؤكدا أن هذا الإصلاحات تعد أحد أساسية لعودة الثقة للمواطنين عامة وللشباب خاصة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالقطع مع مرحلة وتدشين أخرى. من جهته، استحضر السيد محمد نوفل عامر، رئيس اتحاد القيادات المغربية الشابة، بعض مضامين الخطاب الملكي السامي ليوم تاسع مارس، مشيرا، بشكل خاص، إلى أهمية دسترة سمو المواثيق الدولية والمجلس الحكومي والجانب المتعلق بالأمازيغية. وشدد على ضرورة فسح المجال أمام صوت الشباب كي يساهموا في تحديد معالم مغرب المستقبل. من جهته، دعا السيد أيوب العياسي (الملتقى المغربي للشباب من أجل الحداثة)، المثقفين إلى الاضطلاع بأدوار هامة في هذه المرحلة الدقيقة، وذلك من خلال بلورة أفكار يتعلق بها الشباب، خاصة أولئك الذين خرجوا مؤخرا إلى الشارع للتعبير عن مطالبهم بشكل سلمي. وفي السياق ذاته، اعتبر السيد مصطفى بابا (شبيبة العدالة والتنمية) أن المطالب المتعلقة بالإصلاحات ليست وليدة اليوم بل هي قديمة وقدمت من أجلها تضحيات جسام، مؤكدا أن المغرب يتوفر، في ضوء ما يجري من تحولات داخلية وإقليمية، على مجموعة من عناصر القوة منها وجود مؤسسة ملكية، وتعددية حزبية، ومسلسل ديمقراطي بدأ قبل عشر سنوات.