إذا كانت المشاريع ، التي استفادت منها منطقة كرامة ، منذ إحداث إقليم ميدلت ، قد أعادت الأمل إلى الساكنة ، وجعلتها تتفاءل خيرا ، فإن ما يشوب بعضها من مثالب واختلالات ، قبل ، وأثناء ، وبعد الإنجاز ، يخلق البلبلة في النفوس ، ويفسح المجال للهواجس والتخوفات ومشاعر الاستياء .... 1) الساحة العمومية : انتظر الرأي العام منذ مدة ، مراسيم تسليم هذا المتنفس ، إلى الجماعة الأم ، من قبل المقاولة ، بعد أن أنهت عملية الهيكلة ... غير أن تأخر الخطوة ، لاسيما بعد الزيارة الميدانية ، التي قامت بها المهندسة الفرنسية ، للوقوف على مدى مطابقة الأشغال ، لفحوى دفتر التحملات ، أثار ويثير تساؤلات عدة ..... 2) المركب الرياضي : توقفت أشغال البناء والتجهيز منذ عدة أسابيع ، و لأسباب غامضة ... ولم نعد نرى سوى رتوشات صغيرة ، يقوم بها ثلاثة أو أربعة عمال ...... 3) الشارع الفرعي : عندما شرعت المقاولة ، في عملية الإنجاز ، قيل على نطاق واسع ، بأن هذا المسلك الرابط بين الشارع الرئيسي ، والمنحدر المؤدي إلى مجرى نهر " كير " ، سيكون بمثابة المدخل الجديد للبلدة ، وسيضفي نوعا من الجمالية والبهاء على المشهد العام ... لكن الحلم تبخر ، بعد أن غادر المقاول وآلياته ، تاركا وراءه حفرا غائرة وأكواما من الركام ...وفاتحا الباب على مصراعيه أمام شتى التأويلات ..... 4) تأهيل المقر القديم للجماعة : استبشر السكان خيرا ، حين راجت أنباء ، مفادها أن صفقتين هامتين ،خرجتا إلى حيز الوجود ، و دخلتا مرحلة التنفيد .... تتعلق أولاهما بإزالة دويرة الشباب ،-- نظرا للتشويه الذي تسببه للساحة العمومية ، ولقلب البلدة بشكل عام ،-- وتحويل موقعها إلى مكان معشوشب جميل ... وتهم الثانية ترميم المقر السابق للجماعة ، وتأهيله ليصبح دارا للشباب ، خصوصا وأن رحابته كفيلة ، بإيواء واحتضان أنشطة الطاقات الكرامية الواعدة.... غير أن الوضع بقي - لحد الساعة - على ما هو عليه ، مما يطرح أكثر من علامة استفهام ....