أقيمت بقرية " تامسلمت " ، -- الواقعة على بعد زهاء 45 كيلومترا ، من بلدة " تالسينت " بإقليم ( فكيك ) ، في الفترة ما بين الثاني ، والرابع من شتنبر ،-- فعاليات النسخة الثانية ، لموسم الولي الصالح : " مولاي علي بنعمرو " ... وكانت قرية " غزوان " ، التي تفصلها عن المدينة المشار إليها آنفا ، حوالي 7 كيلومترات ، قد احتضنت النسخة الأولي للموسم عينه ، في النصف الثاني من شهر غشت ... ليستمر بذلك الانشقاق السلمي الأزلي ، بين " أيت مصروح " ، وأشقائهم " أيت بوغزوان " ... ولتتكرس معه ، مضامين الأسطورة الشهيرة ، التي تقول ، بأن صراعا مريرا ، نشب بين الشريحتين الأمازيغيتين ، المنضويتين تحت لواء المجموعة القبلية : ( أيت سغروشن ) ، التي يعتبر أبناؤها ، حفدة لهذا العلامة الشريف ، سليل المولى إدريس بن عبد الله ، مؤسس أول دولة إسلامية بالمغرب الأقصى ، في القرن الثاني الهجري ....وترجع نفس الأسطورة ، سبب الصدام والمواجهة ، إلى الخلاف الذي برز بعد وفاته ، -- أواخر القرن السادس الهجري ، بين الطرفين المتنازعين ، -- ، حول من سيحظى منهما ، بشرف إيواء ضريحه ...بل وتضيف ، بأن سرقة الجثمان والرفات ، من هذه المقبرة ومن تلك ، غالبا ما كانت ، هي الأسلوب المتبع من لدنهما معا ...إلى أن ظهر للجميع - ذات ليلة - في المنام ... طالبا إنهاء التناحر والتفرقة ، وإحلال السلم والوئام والتآلف ، ومعلنا (--- في خطوة أفلحت في رأب الصدع ، وإصلاح ذات البين ---) بأن جثمانه سيتواجد ، في ثرى المدشرين معا ... وهي الحقيقة التي تأكد أهالي " غزوان " و " تامسلمت " ، من صحتها فيما بعد... ( حسب الأسطورة دائما ) ... مما دفع كلا منهم ، إلى بناء ضريح خاص به ، وإلى تخصيص موعد صيفي سنوي - ( كل في قريته ) - ، يقام فيه موسم كبير ، يؤمه المئات من المريدين والحفدة ... للتبرك والدعاء الصالح ، ولممارسة طقوس وعادات ، ضاربة في أعماق التاريخ ... وكذا للاستمتاع ، بأهازيج ، ولوحات فنية ، تراثية أصيلة ... ملحوظة : الموسم الذي يقام بتامسلمت ( ضواحي تالسينت ) ، يحضره - غالبا - أبناء (أيت سغروشن) ، المنحدرون من أقاليم : " فكيك - بولمان - إفران - صفرو - تازة ..." ، فيما تحج إلى موسم " تامسلمت " ، فروع قبيلة أيت مصروح الساكنة بمنطقة كرامة وغيرها ، وهي : " أيت حسا أو حدو - أيت حسا أو لحسن - أيت بنعمرو - أيت بنعلي - أيت أومغار - إقباسن - أيت عبو - أيت خليفة - أيت موسى ." ** إشارة : ** الصور خاصة ، بالموسم الذي احتضنته قرية : " تامسلمت ".