رجل في الثلاثينيات من العمر بلباس أنيق يخلق الحدث بقرية تونفيت مدعيا أنه " ولي صالح" يكشف السر ويحل عقد السحر ويشفي المرضى. فأصبح الحديث اليومي للناس وبدأ الكثير منهم يتوافد إلى منزله طلبا للعلاج. هذا وقد انطلقت دعوة " الولي الصالح" من بعض المقاهي يكشف بعض الأسرار الشخصية لمن يجالسه: " لديك المشكل الفلاني"، "امرأتك سحرت لك"، " أنت تعاني من المس"، " لديك مشاكل عويصة وتبحث عن الحل منذ مدة، وهذا مشكلك...". فانتشرت الدعوة بين أوساط الناس وبدأت تأتي وفود حتى من خارج المنطقة طلبا في الشفاء. والعديد من السكان يتخوفون من نشوب صراعات بين الأزواج والأصدقاء والجيران بسبب " الكشوفات الربانية"، كما يدعي، التي يقوم بها هذا الرجل. ومنهم من طالب بتدخل السلطات المحلية، التي لم تحرك ساكنا إلى حد الان، لوقف هذه المهزلة ووضع حد لهذه الخرافات التي يغتني بها صاحبها، مستغلا في ذلك جهل الناس.